باب فى الامتناع من تركيب ما يخرج عن السماع
صفحة 408
- الجزء 1
  خرج بذلك عن حكم الضمير. وهذا واضح. نعم، ولو قلت: ربه مررت به لوصفت المضمر، والمضمر لا يوصف. وأيضا فإنك كنت تصفه بالجملة وهى نكرة، والمعرفة لا توصف بالنكرة.
  أفلا ترى إلى ما كان يحدث هناك من خبال الكلام، وانتقاض الأوضاع. فالزم هذه المحجّة. فمتى كان التصرّف فى الموضع ينقض عليك أصلا، أو يخالف بك مسموعا مقيسا، فألغه ولا تطر بجنابه(١)، فالأمثال واسعة. وإنما أذكر من كل طرفا يستدلّ به، وينقاد على ووتيرته.
  * * *
(١) ولا تطر: يقال: طار بجنابه يطور: قرب ودنا.