الخصائص لابن جني،

ابن جني (المتوفى: 392 هـ)

حذف الاسم على أضرب

صفحة 143 - الجزء 2

  وإن شئت كان تقديره: أول من غيره، ثم شبه الجارّ والمجرور هنا بالمضاف إليه؛ لمعاقبة المضاف إليه إياهما. وكذلك قولهم: جئت من عل؛ أى من أعلى كذا، وقوله:

  فملّك بالليط الذى تحت قشرها ... كغرقيء بيض كنّه القيض من عل⁣(⁣١)

  أمّا قوله:

  *كجلمود صخر حطّه السيل من عل⁣(⁣٢) *

  فلا حذف فيه؛ لأنه نكرة، ولذلك أعربه، فكأنه قال: حطّه السيل من مكان عال؛ لكن قول العجلىّ:

  *أقب من تحت عريض من عل⁣(⁣٣) *

  هو محذوف المضاف إليه؛ لأنه معرفة وفى موضع المبنىّ على الضم؛ ألا تراه


(١) البيت من الطويل، وهو لأوس بن حجر فى ديوانه ص ٩٧، ولسان العرب (ليط)، وتهذيب اللغة ١٤/ ٢٥، وتاج العروس (ليط). والبيت فى وصف قوس. والليط: القشر. والغرقئ: القشرة الملتزقة ببياض البيض. والقيض: القشرة العليا اليابسة.

(٢) عجز البيت من الطويل، وهو لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٩، ولسان العرب (علا)، وجمهرة اللغة ص ١٢٦، وتاج العروس (فرر) وكتاب العين ٧/ ١٧٤، وإصلاح المنطق ص ٢٥، وخزانة الأدب ٢/ ٣٩٧، ٣/ ٢٤٢، ٢٤٣، والدرر ٣/ ١١٥، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٣٣٩، وشرح التصريح ٢/ ٥٤، وشرح سواهد المغنى ١/ ٤٥١، والشعر والشعراء ١/ ١١٦، والكتاب ٤/ ٢٢٨، والمقاصد النحوية ٣/ ٤٤٩، وتاج العروس (علا)، وبلا نسبة فى لسان العرب (حطط)، وتهذيب اللغة ١٤/ ٢٥، والمخصص ١٣/ ٢٠٢، وتاج العروس (خطط)، وأوضح المسالك ٣/ ١٦٥، ورصف المبانى ص ٣٢٨، وشرح الأشمونى ٢/ ٣٢٣، وشرح شذور الذهب ص ١٤٠، ومغنى اللبيب ١/ ١٥٤، والمقرب ١/ ٢١٥، وهمع الهوامع ١/ ٢١٠. وصدره:

*مكرّ مفرّ مقبل مدبر معا*

(٣) الرجز لأبى النجم العجلى فى الطرائف الأدبية ص ٦٨، والأزهية ص ٢٢، ولسان العرب (علا)، وخزانة الأدب ٢/ ٣٩٧، وشرح شواهد المغنى ١/ ٤٤٩، والكتاب ٣/ ٢٩٠، والمقاصد النحوية ٣/ ٤٤٨، وكتاب العين ٢/ ٢٤٧، ومقاييس اللغة ٤/ ١١٦، وبلا نسبة فى شرح ابن عقيل ص ٣٩٧، وشرح المفصل ٤/ ٨٩، وما ينصرف وما لا ينصرف ص ٩٢، ومغنى اللبيب ١/ ١٥٤.