باب فى اللفظ يرد محتملا لأمرين
صفحة 248
- الجزء 2
  فقال فيه: إنه حال من النكرة، ولم يحمله على الضمير فى الظرف. أفيحسن بأحد (أن يدّعى على أحد) متوسّطينا أن يخفى هذا الموضع عليه، فضلا عن المشهود له بالفضل: سيبويه.
  نعم، وربما أفتى بالوجه الأضعف عنده؛ لأنه على الحالات وجه صحيح. وقد فعلت العرب ذلك عينه؛ ألا ترى إلى قول عمارة لأبى العباس وقد سأله عما أراد بقراءته: {وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ}[يس: ٤٠] فقال له: ما أردت؟ فقال أردت: سابق النهار؛ فقال له أبو العباس: فهلا قلته؟ فقال لو قلته لكان أوزن أى أقوى.
  وهذا واضح. فاعرف ذلك ونحوه مذهبا يقتاس به ويفزع إليه.
  * * *
= ١/ ٣٧٥، وشرح المفصل ٢/ ٦٢، ٦٤، وله أو لذى الرمة فى خزانة الأدب ٣/ ٢٠٩، وبلا نسبة فى أمالى ابن الحاجب ١/ ٣٠٠. وتتمته:
لعزة موحشا طلل قديم ... عفاه كل أسحم مستديم