الخصائص لابن جني،

ابن جني (المتوفى: 392 هـ)

ذكر الأمثلة الفائتة للكتاب

صفحة 427 - الجزء 2

  * ما بال عينى كالشعيب العيّن⁣(⁣١) *

  حملوه على فيعل ممّا اعتلّت عينه. وهو شاذّ. وأوفق من هذا - عندى - أن يكون: فوعلا أو فعولا حتى لا يرتكب شذوذه. وكأن الذى سوّغهم هذا ظاهر الأمر، وأنه أيضا قد روى (العيّن) بكسر العين. وكذلك طيلسان مع الألف والنون: فيعل فى الصحيح؛ على أن الأصمعىّ قد أنكر كسر اللام. وذهب أحمد ابن يحيى وابن دريد فى يستعور⁣(⁣٢) إلى أنه يفتعول. وليس هذا من غلط أهل الصناعة. وكذلك ذهب ابن الأعرابىّ فى يوم أرونان⁣(⁣٣) إلى أنه أفوعال من الرنّة؛ وهذا كيستعور فى الفساد. ونحوه فى الفساد قول أحمد بن يحيى فى أسكفّة: إنها من استكفّ، وقوله فى تواطخ القوم: إنه من الطيخ، وهو الفساد. وقد قال أميّة:

  إن الأنام رعايا الله كلّهم ... هو السليطيط فوق الأرض مستطر⁣(⁣٤)

  ويروى السلطليط، وكلاهما شاذّ.

  وأما صعفوق فقيل: إنه أعجمىّ. وهم خول⁣(⁣٥) باليمامة، قال العجّاج:

  * من آل صعفوق وأتباع أخر*


(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ١٦٠، ولسان العرب (جون)، (عين)، وأدب الكاتب ص ٥٩٨، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٤٢٦، وشرح شواهد الشافية ص ٦١، وجمهرة اللغة ص ٩٥٦، وأساس البلاغة (رقن)، وتهذيب اللغة ٩/ ٩٥، وتاج العروس (جون)، وبلا نسبة فى لسان العرب (رقم)، (رقن)، (عين)، والإنصاف ٢/ ٨٠١، وشرح شافية ابن الحاجب ١/ ١٥٠، ٢/ ١٧٦، والكتاب ٤/ ٣٦٦، والمنصف ٢/ ١٦، وجمهرة اللغة ص ٣٤٣، ٧٩٣، وكتاب العين ٥/ ١٤٣، ومقاييس اللغة ٣/ ١٩٢، ٤/ ٢٠١، ومجمل اللغة ٣/ ٤٣١، والمخصص ١٣/ ٥، وتهذيب اللغة ٩/ ١٤٣، وتاج العروس (عين).

(٢) هو اسم موضع. والمؤلف يريد أن «يستعور» فعللول، ويذكر أن غلط ثعلب وابن دريد لا يصدر من أهل صناعة التصريف. (نجار).

(٣) يقال: يوم أرونان: أى شديد، الرّون: الشدة، والرّونة: الشدة. اللسان (رون).

(٤) البيت من البسيط، وهو لأمية بن أبى الصلت فى ديوانه ص ٣٣، ولسان العرب (سلط)، وتاج العروس (سلط).

(٥) الخول: حشم الرجل وأتباعه، ويقع على العبد والأمة، والواحد خائل. اللسان (خول).