الخصائص لابن جني،

ابن جني (المتوفى: 392 هـ)

ذكر الأمثلة الفائتة للكتاب

صفحة 426 - الجزء 2

  ناقة بها خزعال، أى داء. وقال أوس:

  ولنعم مأوى المستضيف إذا دعا ... والخيل خارجة من القسطال⁣(⁣١)

  وقد يمكن أن يكون أراد: القسطل، فاحتاج، فأشبع الفتحة؛ على قوله:

  * ينباع من ذفرى ... (⁣٢) *

  وقد جاء فى شعر ابن ذريح سراوع اسم مكان؛ قال:

  * عفا سرف من أهله فسراوع⁣(⁣٣) *

  وقالوا: جلس الأربعاوى⁣(⁣٤).

  وجاء الفرنوس فى أسماء الأسد.

  والحبليل⁣(⁣٥): دويبّة يموت فإذا أصابه المطر عاش. وقالوا: رجل ويلمّه، وو يلمّ للداهية. وهذا خارج على الحكاية، أى يقال له من دهائه: ويلمّه، ثم ألحقت الهاء للمبالغة، كداهية ومنكرة. وقد رووا قوله:

  * وجلنداء فى عمان مقيما⁣(⁣٦) *

  وإنما هو: جلندى مقصورا.

  وكذلك ما أنشده من قول رؤبة:


(١) البيت من الكامل، وهو لأوس بن حجر فى ديوانه ص ١٠٨، ولسان العرب (قسطل)، والممتع فى التصريف ١/ ١٥١، وتاج العروس (قسطل). القسطال: الغبار.

(٢) البيت من الكامل، وهو لبشر بن أبى خازم فى ديوانه ص ١٧٩، ولسان العرب (كدم)، وتاج العروس (كدم).

(٣) سراوع: موضع (عن الفارسىّ): وقال غيره: إنما هو سراوع، بالفتح، ولم يحك سيبويه فعاول؛ ويروى: فشراوع، وهى رواية العامّة. اللسان (سرع).

(٤) أى جلس متربعا.

(٥) فى اللسان بفتح الباء، وفى القاموس بسكونها.

(٦) صدر بيت من الخفيف، وهو للأعشى فى ديوانه ص ٣٦٥، وجمهرة اللغة ص ٣٥٤، وتاج العروس (جلد)، وصدره بلا نسبة فى لسان العرب (جلد). وعجزه:

* ثم قيسا فى حضرموت المنيف*