الكامل المنير في إثبات ولاية أمير المؤمنين،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

السقيفة وبيعة أبي بكر

صفحة 107 - الجزء 1

  فقال: أنت صاحب ما أنت صاحبه؟

  قال: نعم! ذلك.

  قال: أما والله ما جاورني بها جار قط أبغض إليّ جواراً منك.

  قال عمر: إنه من كره جوار جاره تحول عنه.

  قال: إذاً غيِّر فبشراً⁣(⁣١) لك إنّي لأرجوا أن أخليها⁣(⁣٢) إلى من هو أحب إليّ منك ومن أصحابك.

  وولَّى، فما لبث إلا يسيراً حتى خرج إلى الشام في أول خلافة عمر فمات بحوران⁣(⁣٣) ولم يبايع⁣(⁣٤).

  وقال في ذلك الحباب بن المنذر:


(١) نخ (أ): فبشير.

(٢) في (ج): حليماً.

(٣) أسد الغابة في ترجمة سعد، والاستيعاب لابن عبد البَّر: ٢/ ٣٧. وفي معجم البلدان «حوارين»: من قرى حلب معروفة ... أنظر معالم المدرستين للمرتضى العسكري: ١/ ١٧٦.

(٤) طبقات ابن سعد: ٣/ق ٢/ ١٤٥، ابن عساكر: ٤/ ٩٠ بترجمة سعد من تهذيبه، كنز العمال: ٣/ ١٣٤ ح ٢٢٩٦، السيرة الحلبية: ٣/ ٣٩٧. معالم المدرستين: ١/ ١٧٦. وفي مروج الذهب: (وخرج سعد بن عبادة ولم يبايع، فصار إلى الشام فقتل هناك سنة ١٥ هـ) اه. أنظر مروج الذهب للمسعودي: ٢/ ٣٠١، ٣٠٤. معالم المدرستين: ١/ ١٧٦.

وجملة من روى أن سعداً لم يبايع: (١) ابن سعد في الطَّبقات. (٢) ابن جرير في تاريخه. (٣) البلاذُري في ج ١ من أنسابه. (٤) ابن عبد البر في الإستيعاب. (٥) ابن عبد ربّه في العقد الفريد. (٦) ابن قتيبة في الإِمامة والسِّياسة: ١/ ٩. (٧) المسعودي في مروج الذهب. (٨) ابن حجر العسقلاني في الإِصابة: ٢/ ٢٨. (٩) محبُّ الدِّين الطَّبري في الرِّياض النضرة: ١/ ١٦٨. (١٠) ابن الأثير في أُسد الغابة: ٣/ ٢٢٢. (١١) تاريخ الخميس. (١٢) عليّ بن برهان الدِّين في السيرة الحلبية: ٣/ ٣٩٦، ٣٩٧. (١٣) أبو بكر الجوهري، برواية ابن أبي الحديد عنه. أنظر معالم المدرستين: ١/ ١٧٧ - ١٧٨.