السقيفة وبيعة أبي بكر
  فقال: أنت صاحب ما أنت صاحبه؟
  قال: نعم! ذلك.
  قال: أما والله ما جاورني بها جار قط أبغض إليّ جواراً منك.
  قال عمر: إنه من كره جوار جاره تحول عنه.
  قال: إذاً غيِّر فبشراً(١) لك إنّي لأرجوا أن أخليها(٢) إلى من هو أحب إليّ منك ومن أصحابك.
  وولَّى، فما لبث إلا يسيراً حتى خرج إلى الشام في أول خلافة عمر فمات بحوران(٣) ولم يبايع(٤).
  وقال في ذلك الحباب بن المنذر:
(١) نخ (أ): فبشير.
(٢) في (ج): حليماً.
(٣) أسد الغابة في ترجمة سعد، والاستيعاب لابن عبد البَّر: ٢/ ٣٧. وفي معجم البلدان «حوارين»: من قرى حلب معروفة ... أنظر معالم المدرستين للمرتضى العسكري: ١/ ١٧٦.
(٤) طبقات ابن سعد: ٣/ق ٢/ ١٤٥، ابن عساكر: ٤/ ٩٠ بترجمة سعد من تهذيبه، كنز العمال: ٣/ ١٣٤ ح ٢٢٩٦، السيرة الحلبية: ٣/ ٣٩٧. معالم المدرستين: ١/ ١٧٦. وفي مروج الذهب: (وخرج سعد بن عبادة ولم يبايع، فصار إلى الشام فقتل هناك سنة ١٥ هـ) اه. أنظر مروج الذهب للمسعودي: ٢/ ٣٠١، ٣٠٤. معالم المدرستين: ١/ ١٧٦.
وجملة من روى أن سعداً لم يبايع: (١) ابن سعد في الطَّبقات. (٢) ابن جرير في تاريخه. (٣) البلاذُري في ج ١ من أنسابه. (٤) ابن عبد البر في الإستيعاب. (٥) ابن عبد ربّه في العقد الفريد. (٦) ابن قتيبة في الإِمامة والسِّياسة: ١/ ٩. (٧) المسعودي في مروج الذهب. (٨) ابن حجر العسقلاني في الإِصابة: ٢/ ٢٨. (٩) محبُّ الدِّين الطَّبري في الرِّياض النضرة: ١/ ١٦٨. (١٠) ابن الأثير في أُسد الغابة: ٣/ ٢٢٢. (١١) تاريخ الخميس. (١٢) عليّ بن برهان الدِّين في السيرة الحلبية: ٣/ ٣٩٦، ٣٩٧. (١٣) أبو بكر الجوهري، برواية ابن أبي الحديد عنه. أنظر معالم المدرستين: ١/ ١٧٧ - ١٧٨.