الكامل المنير في إثبات ولاية أمير المؤمنين،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

رجع الحديث [عن السقيفة]

صفحة 114 - الجزء 1

  فوالله لنحن أحقُّ بهذا الأمر منكم ما كان مِنّا القارئ لكتاب الله، الفقيه في دين الله، القائم بسنّته، المضطلع بأمر الرعيّة؛ فوالله إنّه لفينا، فلا تتبعوا الهوى فتزدادوا من الله بعداً⁣(⁣١).

  وفي رواية أخرى عن عبد الله بن يعقوب⁣(⁣٢) عن أبي الهيثم بن لهيعة وغيره - وهؤلاء المخالفون لنا ولكم -:

  أنَّ عليّ بن أبي طالب - رَحِمَةُ اللهُ عَلَيْهِ - لزم بيته وكره الخروج عليهم ومعه المقداد وسلمان والزبير، فجاء عمر بن الخطّاب بالحطب والنار ليحرق عليهم أو يخرجوا يبايعوا لأبي بكر⁣(⁣٣).


(٣) وبهامش (ب) أيضاً: إلى دوركم وقعر بيوتكم.

(١) ومثله ما حكاه أبو بكر الجوهري برواية ابن أبي الحديد ١/ ١٣٤ و ٢/ ٢ - ٥. معالم المدرستين: ١/ ١٦٩ - ١٧٠.

(٢) عبد الله بن يعقوب بن إسحاق المدني. روى عن ابن أبي الزِّناد، وعبد الله بن عبد العزيز بن صالح الحضرمي، وعمن حدَّثه عن محمد بن كعب القُرَظي. وعنه ابن وهب، وعبد الملك بن محمد بن أيمن، وعبد الله بن أبي زياد القَطَواني.

(٣) أنظر المصادر التالية: العقد الفريد: ٣/ ٦٤، وأبو الفداء: ١/ ١٥٦، أنساب الأشراف للبلاذري: ١/ ٥٨٦، وراجع كنز العمال للمتقي الهندي: ٣/ ١٤٠، والرياض النضرة للمحب الطبري: ١/ ١٦٧، وأبو بكر الجوهري برواية ابن أبي الحديث: ١/ ١٣٢، ١٣٤، وج ٦ في الصفحة الثانية منه، تاريخ الخميس: ١/ ١٧٨ - ١٨٨، وتاريخ ابن شحنة ص ١١٣ بهامش الكامل: ١١/ ١١٣، مروج الذهب للمسعودي: ٢/ ١٠٠، شرح النهج لابن أبي الحديد: ٢٠/ ٤٨١ عند شرحه قول علي (#): «الزبير منّا حتّى نشأ ابنه»، ديوان حافظ إبراهيم. تاريخ اليعقوبي: ٢/ ١٤٦، مسند أحمد: ١/ ٥٥، وابن الأثير: ٢/ ١٢٤، وابن كثير: ٥/ ٢٤٦، وابن هشام: ٤/ ٣٣٨، وتيسير الوصول: ٢/ ٤١، وتاريخ السيوطي في مبايعة أبي بكر: ص ٤٥، وصفوة الصفوة: ١/ ٩٧، وابن أبي الحديد: ١/ ١٢٣، والطبري: ٢/ ٤٦٦، السيرة الحلبية: ٣/ ٣٩٤ و ٣٩٧. معالم المدرستين: ١/ ١٦٤ و ١٦٦ - ١٦٧.