رجع الحديث [عن السقيفة]
  فلمّا خافوا ذلك خرج عليّ ومن معه فذهبوا بهم إلى أبي بكر فبايعوا.
  وزعمت الخوارج ومن قال بمقالتهم: أنّ عليّاً - رَحِمَةُ اللهُ عَلَيْهِ - بايع طائعاً غير مستكره.
  وفي رواية أخرى: أن عليّاً [#](١) لم يبايع إلا بعد ما توفيّت فاطمة & بستة أشهر(٢)، وذلك لما كان من أهل اليمامة الذي كان من ردتهم فيما زعموا فكره الناس الخروج إذ لم يبايع علي لأبي بكر، ولم يخرج في جهادهم.
  فلمّا خشي الناس اضطراب الإِسلام مشى عثمان والمهاجرون والأنصار إلى علي فناشدوه الله والإِسلام فبايع على هذا الباب(٣).
(١) من (ج).
(٢) انظر: ٢/ ٤٤٨، صحيح البخاري: كتاب المغازي - باب غزوة خيبر - ٣/ ٣٨، صحيح مسلم: ١/ ٧٢ و ٥/ ١٥٣، باب قول رسول اللهّ: «نحن لا نورث؛ ما تركناه صدقة»، تاريخ ابن كثير: ٥/ ٢٨٥ - ٢٨٦، العقد الفريد للأندلسي: ٣/ ٦٤، وقد أورده ابن الأثير: ٢/ ١٢٦ مختصراً، كفاية الطالب للكنجي: ص ٢٢٥ - ٢٢٦، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ١/ ١٢٢، مروج الذهب للمسعودي: ٢/ ٤١٤، التنبيه والإشراف للمسعودي: ص ٢٥٠: (ولم يبايع حتّى توفيت فاطمة). الصواعق المحرقة: ١/ ١٢، تاريخ الخميس: ١/ ١٩٣، الإِمامة والسياسية لابن قتيبة: ١/ ١٤: أن بيعة علي كانت بعد وفاة فاطمة وأنها بقيت بعد أبيها ٧٥ يوماً. الاستيعاب لابن عبد البَّر: ٢/ ٢٤٤: أنّ عليّاً لم يبايعه إلاّ بعد موت فاطمة. وأبو الفداء: ١/ ١٥٦، البدء والتاريخ: ٥/ ٦٦، أنساب الأشراف للبلاذري: ١/ ٥٨٦، أسد الغابة لابن الأثير: ٣/ ٢٢٢ بترجمة أبي بكر: (كانت بيعتهم بعد ستّة أشهر على الأصح)، تاريخ اليعقوبي: ١/ ١٢٦: (لم يبايع علي إلاّ بعد ستة أشهر)، الغدير للأميني: ٣/ ١٠٢ عن الفصل لابن حزْم ص ٩٦ - ٩٧ (وجدنا عليّاً ¥ تأخر عن البيعة ستة أشهر).
(٣) أنظر أنساب الأشراف: ١/ ٥٨٧.