[رواية السلام على علي # بإمرة المؤمنين]
[رواية السلام على علي # بإمرة المؤمنين]
  وحديث عبد الله بن بريدة(١) قال: جمع رسول الله ÷ سبعة رهط وأنا ثامنهم فقال: «أنتم شهداء الله في الأرض أَدَّيتُم أم كتمتم».
  ثم قال: «قم يا أبا بكر فسلم على علي بإمرة المؤمنين».
  فقال أبو بكر: أعن أمر لله وأمر رسوله؟
  قال: «نعم؛ هو الذي أمرني».
  قال علي: اللَّهُمَّ اشهد.
  ثم أمر عمر بن الخطاب فقال مثل مقالة أبي بكر: أعن أمر الله وأمر رسوله؟
  قال: «نعم».
  فأتاه فسلَّم عليه، فقال علي: اللَّهُمَّ اشهد.
  ثم قال للمقداد بن الأسود. فقال: فلم يقل مثل مقالة الأولين فأتاه | فسلَّم عليه.
  ثم قال لأبي ذَرّ فقام فسلَّم عليه، ثم قال لسلمان فقام فسلَّم عليه، ثم قال لحذيفة فقام فسلَّم عليه.
  ثم أمرني فقمت فسلَّمت عليه، وأنا أصغر القوم، وأنا ثامنهم.
  فلما قُبِضَ رسول الله عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ وأنا غائب، فلما قدمت وجدت أبا بكر قد استُخلف فدخلت عليه فقلت: يا أبا بكر؛ أما تحفظ تسليمنا على علي بن أبي طالب بأمر رسول الله عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ بإمرة المؤمنين؟
  قال: بلى. فقلت: ما لك فعلت الذي فعلت؟!.
(١) عبد الله بن بُرَيْدة بن الحُصَيْب الأسلمي، أبو سهل المَرْوزي، قاضي مَرْو، أخو سليمان، وكانا توأمين، توفي في ولاية أسد بن عبد الله على القضاء. روى عن أبيه، وابن عباس، وابن عمر، وعبد الله بن عمرو، وابن مسعود، وعبد الله بن مغَفَّل، وغيرهم. وعنه بشير بن المهاجر، وبشير الكوسج، وثواب بن عُتبة، وحُجَير بن عبد الله، وحسين بن ذكوان، وغيرهم.