[مجموع ما رواه أبو بكر واحدا وعشرين حديثا]
  قال أبو بكر: فلما أن كان في بعض الليل سمعنا وجبة فقلت: بسم الله أجب رسول الله ÷.
  فلزمته، فلما أقبلت أريد به رسول الله حلف لي أنه لا يعود، فتركته.
  فلما أصبح غدوت إلى رسول الله ÷ فأخبرته بما حلف لي أنه لا يعود، فقال: «كذلك يا أبا بكر إنه سيعود، إذا أخذته فلا تقبل منه يميناً».
  قال أبو بكر: فلما كان في بعض الليل سمعت وجبة فقلت: بسم الله أجب رسول الله ÷.
  فلزمته أريد به رسول الله #، فلما رأى ذلك قال: دعني؛ فأنا أخبرك بالذي يمنعنا من دخول بيوتكم: هذه الآية: {إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ}[الأعراف: ٥٤] إلى قوله: {[تَبَارَكَ](١) اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}[الأعراف: ٥٤].
  [٢ -] وحديث عمرو بن حريث عن أبي بكر قال: حدثنا رسول الله عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ: «أن الدجال يخرج من أرض المشرق يقال لها: خراسان(٢) يتبعه قوم كأن وجوههم المجان المطرقة»(٣).
  [٣ -] وحديث موسى بن سباع(٤) قال: سمعت عبد الله بن عمر(٥) يحدث عن أبي بكر الصديق قال: كنت عند رسول الله ÷ وأنزلت هذه الآية: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا}[النساء: ١٢٣].
(١) ما بين المعقوفين تصويب؛ ففي (أ): فتبارك.
(٢) خُرَاسَان: كلمة مركبة من (خور) أي شمس، و (اسان) أي مشرق. بلاد قديمة في آسيا بين نهر امودَيا شمالاً وشرقاً، وجبال هندوكوش جنوباً، ومناطق فارس غرباً.
(٣) سنن الترمذي: كتاب الفتن، ح/٢١٦٣. وسنن ابن ماجة: كتاب الفتن، ح/٤٠٦٢. ومسند أحمد: مسند العشرة المبشرين بالجَنَّة، ح/١٢ و ٣٣.
(٤) وفي (ب، ج): مولى بن سباع.