الكامل المنير في إثبات ولاية أمير المؤمنين،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

[مجموع ما رواه أبو بكر واحدا وعشرين حديثا]

صفحة 129 - الجزء 1

  فقال له رسول الله #: «يا أبا بكر؛ ألا أقرئك آية نزلت عليَّ؟».

  فقلت: بلى يا رسول الله فاقرأنيها.

  فلا أعلم إلا أنِّي وجدت انقصاماً في ظهري⁣(⁣١) حتى تمطأت لها.

  فقال [له]⁣(⁣٢) رسول الله عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ: «ما لك يا أبا بكر؟».

  فقلت: يا رسول الله؛ [بأبي أنت وأمي]⁣(⁣٣)، وأينا لم يعمل سوءاً وإنا لمجزيون بكل [سوءٍ]⁣(⁣٤) عملنا؟

  فقال رسول الله: «أمَّا أنت [يا أبا بكر]⁣(⁣٥) وأصحابك المؤمنون فتجزون في ذلك في الدنيا حتى تلقون الله ليس لكم ذنوب، وأمَّا الآخرون فيجمع ذلك لهم حتى يجزون به يوم القيامة»⁣(⁣٦).

  [٤ -] وحديث واسط النجار عن أبي بكر قال: سمعته يخطب فقال: إن رسول الله ÷ قام عام الأول مقامي، وبكى أبو بكر، فقال: «نسأل الله العفو والعافية؛ فإن الناس لم يعطوا بعد اليقين شيئاً خيراً من العافية.


(٥) عبد الله بن عمر بن الخطاب، كنيته أبو عبد الرَّحمن، ولد بعد البعثة بيسير، وهو شقيق حفصة، توفي في أول سنة ٧٤ هـ. واستصغر يوم أحد، وهو ابن ١٤ سنة، وهو من المكثرين في الرواية، له ألف وستمائة وثلاثون حديثاً، وقد هاجر مع أبيه، وشهد الخندق وبيعة الرضوان. روى عنه بنوه: سالم، وحمزة، وعبيد الله، وابن المسيب ومولاه نافع.

(١) في (ج): فلا أعلم إلا وحدث انقصاماً في ظهري.

(٢) من (ب، ج).

(٣) من (ب، ج) وفي (أ): بأمي وأبي.

(٤) تصويب من (ب، ج) ففي (أ): شيء.

(٥) من (ب، ج).

(٦) سنن الترمذي: كتاب تفسير القرآن، ح/٢٦٩٦٥.