الكامل المنير في إثبات ولاية أمير المؤمنين،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

[الجواب على من قال: إن الشيعة كفرت أصحاب رسول الله ÷]

صفحة 145 - الجزء 1

  ~ وَآلِهِ: «موعدكم آل ياسر الجَنَّة»⁣(⁣١)، و «مالهم ولعمَّار يدعوهم إلى الجَنَّة ويدعونه إلى النار⁣(⁣٢)، قاتله وسالبه في النار»⁣(⁣٣)؟

  فمن أضعف حجة، أو أسخف رأيا، وأبين خطأ من قوم يحتجون ببيعة هؤلاء لرجل ليس له من الفضائل ما لهم، ولا يعدُّوا له من المناقب ما لهم؟! [مع]⁣(⁣٤) معرفتهم ومعرفة الخلق ممن يفهم الحديث أن هؤلاء الذين احتجت بهم الخوارج أنهم كانوا شيعة علي بن أبي طالب ¥ خاصة دون الخلق، والقائمين بحجته، والدَّاعين إلى بيعته وقت بيعة أبي بكر، وبعد ذلك.


(١) وقال ÷: «صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنَّة»، وفي رواية عنه ÷: «اصبروا آل ياسر موعدكم الجنَّة»، أنظر في مضمون الحديث: المجموع لمحيي الدين بن شرف: ١/ ٣٥٢، مجمع الزوائد للهيثمي: ٩/ ٢٩٣، المستدرك على الصحيحين للحاكم: ٣/ ٤٣٢، سير أعلام النبلاء للذهبي: ١/ ٤٠٩.

(٢) مصنف ابن أبي شيبة: ٦/ ٣٨٥، وفي مضمون الحديث أنظر: سير أعلام النبلاء للذهبي: ١/ ٤١٥ و ٤١٩، سبل السلام لابن الأمير الصنعاني: ٣/ ٢٨٥، تحفية الأحوذي: ١٠/ ٢٠٤ و ٢١٣، صحيح ابن حبان: ١٥/ ٥٥٣ - ٥٥٤، صحيح البخاري: ١/ ١٧٢ وفيه قوله ÷: «ويح عمَّار تقتله الفئة الباغية ..»، مجمع الزوائد للهيثمي: ٧/ ٢٤٣، وفيه: «اللَّهُمَّ إنّك أولعتهم بعمار يدعوهم إلى الجَنَّة ويدعونه إلى النار». رواه أبو نعيم في حليته: ٤/ ٢٠. وذكره المتقي - أيضاً - في كنز العمال: ٦/ ١٨٤.

(٣) كنز العمال للمتقي الهندي: ٧/ ٧٥ و ١/ ٥٣٨ ح ٣٧٤١٠، صحيح البخاري: ١/ ١٧٢ ح ٤٣٦، مسند أحمد: ٣/ ٥١٦ ح ١١٤٥١، البداية والنهاية لابن كثير: ٣/ ٢٦٣، مجمع الزوائد للهيثمي: ٧/ ٢٤٤، سير أعلام النبلاء للذهبي: ١/ ٤٢٥، وفيه قول عمار ¥ يوم صفين: ائتوني بشربة لبن قال. فشرب ثم قال: قال رسول الله ÷: «إن آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن» ثم تقدم فقتل وقال عمار بصفين - أيضاً -: أزفت الجنان وزوجت الحور العين اليوم نلقى حبيبنا محمدا ÷.

(٤) من (ب، ج)، وفي الأصل: من.