[الجواب على من قال: إن الشيعة كفرت أصحاب رسول الله ÷]
  ~ وَآلِهِ: «موعدكم آل ياسر الجَنَّة»(١)، و «مالهم ولعمَّار يدعوهم إلى الجَنَّة ويدعونه إلى النار(٢)، قاتله وسالبه في النار»(٣)؟
  فمن أضعف حجة، أو أسخف رأيا، وأبين خطأ من قوم يحتجون ببيعة هؤلاء لرجل ليس له من الفضائل ما لهم، ولا يعدُّوا له من المناقب ما لهم؟! [مع](٤) معرفتهم ومعرفة الخلق ممن يفهم الحديث أن هؤلاء الذين احتجت بهم الخوارج أنهم كانوا شيعة علي بن أبي طالب ¥ خاصة دون الخلق، والقائمين بحجته، والدَّاعين إلى بيعته وقت بيعة أبي بكر، وبعد ذلك.
(١) وقال ÷: «صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنَّة»، وفي رواية عنه ÷: «اصبروا آل ياسر موعدكم الجنَّة»، أنظر في مضمون الحديث: المجموع لمحيي الدين بن شرف: ١/ ٣٥٢، مجمع الزوائد للهيثمي: ٩/ ٢٩٣، المستدرك على الصحيحين للحاكم: ٣/ ٤٣٢، سير أعلام النبلاء للذهبي: ١/ ٤٠٩.
(٢) مصنف ابن أبي شيبة: ٦/ ٣٨٥، وفي مضمون الحديث أنظر: سير أعلام النبلاء للذهبي: ١/ ٤١٥ و ٤١٩، سبل السلام لابن الأمير الصنعاني: ٣/ ٢٨٥، تحفية الأحوذي: ١٠/ ٢٠٤ و ٢١٣، صحيح ابن حبان: ١٥/ ٥٥٣ - ٥٥٤، صحيح البخاري: ١/ ١٧٢ وفيه قوله ÷: «ويح عمَّار تقتله الفئة الباغية ..»، مجمع الزوائد للهيثمي: ٧/ ٢٤٣، وفيه: «اللَّهُمَّ إنّك أولعتهم بعمار يدعوهم إلى الجَنَّة ويدعونه إلى النار». رواه أبو نعيم في حليته: ٤/ ٢٠. وذكره المتقي - أيضاً - في كنز العمال: ٦/ ١٨٤.
(٣) كنز العمال للمتقي الهندي: ٧/ ٧٥ و ١/ ٥٣٨ ح ٣٧٤١٠، صحيح البخاري: ١/ ١٧٢ ح ٤٣٦، مسند أحمد: ٣/ ٥١٦ ح ١١٤٥١، البداية والنهاية لابن كثير: ٣/ ٢٦٣، مجمع الزوائد للهيثمي: ٧/ ٢٤٤، سير أعلام النبلاء للذهبي: ١/ ٤٢٥، وفيه قول عمار ¥ يوم صفين: ائتوني بشربة لبن قال. فشرب ثم قال: قال رسول الله ÷: «إن آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن» ثم تقدم فقتل وقال عمار بصفين - أيضاً -: أزفت الجنان وزوجت الحور العين اليوم نلقى حبيبنا محمدا ÷.
(٤) من (ب، ج)، وفي الأصل: من.