[حديث: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي]
  فقال: أنا عمر بن الخطاب.
  فقال: (أُشكرها لي).
  فَلِم لم يثبت حتى يعزّ به الإسلام؟!.
  أو ما حجتهم على من خالفهم فقال: إن عمرو بن عبد ودٍّ طفر الخندق بفرسه، وهو بطل المشركين، فجعل ينادي للبراز عمر بن الخطاب وغيره من أصحاب رسول الله ÷، فجعل عمر يلوذ برسول الله من عمرو بن عبد ودٍّ حتى برز إليه أمير المؤمنين فقتله.
  فَلِم لم يبرز إليه عمر بن الخطاب حتى يُعزّ به الإسلام؟.
  أو ما حجتهم على من خالفهم فقال: إن رسول الله ÷ بعث إلى ذات السلاسل أبا بكر فانهزم، ثم بعث عمر فانهزم، ثم بعث عمرو بن العاص فانهزم، فأنَّبَهم(١) رسول الله ÷ بانهزامهم، ثم بعث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ¥ ففتح الله على يديه.
  فما بال عمر لم يفعل فِعل عليٍّ بذات السلاسل حتى يُعز به الإسلام؟!.
[حديث: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي]
  فإن كان الإسلام إنما يعزّ بكل من انهزم فينبغي أن يذل بكل من هَزَم!، ولكن قل للخوارج ولمن قال بمقالتهم: بماذا يدافعون أفاعيل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # ومناقبه ومبارزته للأقران، وكشف الكرب عن رسول الله، وعن المهاجرين والأنصار؛ التي لا يجحدها أحد من الأُمَّة بالرواية المأثورة القائمة؟
  من ذلك نداء جبريل # يوم أحد؛ [إذ قال](٢): (يا محمَّد؛ من هذا الذي يضرب بين يديك قدماً، فقد أعجب ضربه ملائكة السماء؟
(١) أنبهم: لامهم ووبخهم، تمت قاموس.
(٢) من (ب)، وفي (أ): وقال.