فقال: «يا جبريل؛ هذا علي بن أبي طالب».

  فعَرَج جبريل إلى السماء وهو يقول: (لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي)⁣^(⁣١).

  وفي رواية أخرى في غير هذا الحديث في يوم أحُد وقد انهزم الخلق غير علي يضرب بين يدي رسول الله ÷ قُدماً، والعباس آخذ بلجام بغلة النبي عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ، وعلي لا يمر بكتيبة من كتائب المشركين إلا فلَّها، فقال جبريل: يا محمَّد؛ من هذا؟

  فقال: «هذا علي بن أبي طالب».

  فقال: يا محمَّد؛ هكذا المواساة.

  فقال: «يا جبريل؛ هذا مني وأنا منه».

  فقال جبريل #: (وأنا منكما يا محمَّد)⁣^(⁣٢). فلذلك كان يقال: جبريل هاشمي الملائكة.

(١) أنظر: صحيح البخاري: كتاب الجهاد والسير - باب ما قيل في لوء النبي ÷ - وباب فضل من أسلم على يديه رجل، صحيح مسلم: كتاب الجهاد والسير - باب غزوة ذي فرد -، مسند أحمد بن حنبل: ٤/ ٥١، الاستيعاب لابن عبد البَّر: ٢/ ٤٥٠، طبقات ابن سعد: ٢/القسم ١/ ٨٠، كنز العمال للمتقي: ٥/ ٢٨٤، الرياض النضرة للمحب الطبري: ٢/ ١٨٥، صحيح مسلم: كتاب فضائل الصحابة من فضائل علي بن أبي طالب #، صحيح الترمذي: ٢/ ٣٠٠ في مناقب علي بن أبي طالب #، خصائص النسائي: ص ٤، صحيح ابن ماجة: ص ١٢ باب فضائل أصحاب رسول الله ÷، مجمع الزوائد للهيثمي: ٩/ ١٢٣ - ١٢٤، مستدرك الصحيحين للحاكم: ٣/ ٣٨، مسند أحمد بن حنبل: ٥١/ ٣٢٠ و/٣٥٣، حلية الأولياء لأبي نعيم: ١/ ٦٢، خصائص النسائي: ص ٤ و ٨ و ٣٢، تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني: ٧/ ٣٣٧، الإصابة لابن حجر العسقلاني: ٧/القسم ١/ ١٠٨، أُسد الغابة لابن الأثير الجزري: ٣/ ٣٤.

(٢) الرياض النضرة للمحب الطبري: ٢/ ١٧٢ مرقاة المفاتيح لعلي بن سلطان: ٥/ ٥٦٨، وفيهما «وأنا منكما يا رسول الله» قالا: أخرجه أحمد في المناقب. وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه: ٦/ ١١٤، وقال رواه الطبراني، وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال: ٦/ ٤٠٠ وقال أيضاً: رواه الطبراني.