الكامل المنير في إثبات ولاية أمير المؤمنين،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

[حديث المناشدة]

صفحة 174 - الجزء 1

[حديث المناشدة]

  يدل عليه ما رواه محمد بن سليمان البصري قال: حدثنا يحيى بن صالح الحريري، قال: حدثنا الهيثم بن واقد، عن يعقوب بن إبراهيم⁣(⁣١)، عن أبي الجارود⁣(⁣٢) - وهؤلاء المخالفون لنا ولكم - عن عامر بن الطفيل⁣(⁣٣) وغيره، قال: كنا على الباب يوم الشورى⁣(⁣٤)؛ فسمعنا علي بن أبي طالب يقول: بايع الناس أبا بكر وأنا والله كنت أولى


(٦) أنظر كتاب المناقب لابن المغازلي: ص ١٥٥ - ١٥٦ ح ٢٨٠.

(١) يعقوب بن إبراهيم الكوفي، أبو يوسف، صاحب أبي حنيفة وقاضي القضاة، تفقه على أبي حنيفة، وسمع الحديث عن عطاء بن السائب وطبقته.

(٢) زياد بن المنذر الكوفي الهمداني وقيل الثقفي، وقيل النهدي. روى عن الباقر أن النبي ÷ أمر علياً بثلم الحيطان أي سد الأبواب التي كانت إلى المسجد، روى له الترمذي قال في الميزان: يروي عن أبي بردة وعن الحسن وعن مروان بن معاوية ومحمد بن سنان العوفي وعدة. زاد في الخلاصة، ممَّن أخذ عنهم، محمد بن كعب، وفيمن أخذوا عنه محمد بن بكر.

(٣) أبو الطفيل عامر بن واثلة. سبقت ترجمته.

(٤) هذا الحديث المعروف بحديث المناشدة، وقد ورد بألفاظ مختلفة في مواطن كثيرة في كتب المؤالف والمخالف، ومن الموارد مناشدته # يوم الشورى، وقد أخرجه الكثير من أئمتنا $، وشيعتهم والعامة، كما في أمالي المؤيد بالله (ع)، والشافي للإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (ع)، أنوار اليقين للإمام الحسن بن بدر الدين - خ -، المحيط في أصول الإمامة للشيخ الإمام أبي الحسن علي بن الحسين بن محمد الزيدي - خ -، الحدائق الوردية للشهيد المحلي - خ -، المناقب لابن المغازلي الشافعي: ص ٨٨ ح ١٥٥، المناقب للخوارزمي: ص ٢٠٧، فرائد السمطين للحمويني، كنز العمال للمتقي الهندي: ٣/ ١٥٥، شرح نهج البلاغة: ٢/ ٦١، الصواعق المحرقة لابن حجر: ص ٩٣، الاستيعاب لابن عبد البر: ٢/ ٤٦٠، مسند أحمد بن حنبل: ١/ ١١٨ و ٥/ ٣٦٦، مجمع الزائد للهيثمي: ٩/ ١٠٧، خصائص النسائي: ص ٢٢ وص ٤٠، الرياض النضرة للمحب الطبري: ٢/ ١٦٩، حلية الأولياء لأبي نعيم: ٥/ ٢٦، الإصابة لابن حجر العسقلاني: ٣/ القسم ١/ ٢٩ و ٤/ق ١/ ١٦، أسد الغابة لابن الأثير: ٢/ ٣٠٧ و ٣/ ٣٢١ و ٥/ ٢٧٦.