[حديث المناشدة]
  قالوا: اللهمَّ لا.
  قال: أفيكم من كان بايعه جبريل غيري(١)؟
  قالوا: اللَّهُمَّ لا.
  قال: أفيكم من قال له النبي ÷: «هذا أقدمكم سلماً، وأعلمكم علماً، وأقرأكم لكتاب الله»(٢) غيري؟
  قالوا: اللهمَّ لا.
  قال: أفيكم من كلّمته الجن حين سرحنا رسول الله عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ أنا، وأبا بكر، وعمر، وعثمان، إلى وادي الجن؛ فبدأ أبو بكر فسلم عليهم وكلّمهم فلم يجيبوه، ثم كلّمهم عمر فلم يجيبوه، ثم كلّمهم عثمان فلم يجيبوه، ثم قال القوم: (إنَّا لا نجيب إلا
(٣) روى الحاكم في مستدركه بسنده عن عورة عن عائشة قالت: قال رسول الله ÷: «ادعوا لي سيد العرب» فقلت: يا رسول الله! ألست سيد العرب؟ قال: «أنا سيد ولد آدم وعليٌّ سيد العرب». أنظر مستدرك الصحيحين للحاكم: ٣/ ١٢٤. قال الفيروز آبادي في القاموس: «العبقري: الكامل من كل شيء، والسيد: الذي ليس فوقه شيء».
وفي مضمون هذا الحديث أيضاً أنظر حلية الأولياء لأبي نعيم: ١/ ٦٣ و ٥/ ٣٨، مستدرك الصحيحين: ٣/ ١٢٤، كنز العمال للمتقي: ٦/ ١٥٧ و ٤٠٠، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي: ١١/ ٨٩، مجمع الزوائد للهيثمي: ٩/ ١١٦ و ١٣١، الصواعق المحرقة لابن حجر: ص ٧٣، الرياض النضرة للمحب الطبري: ٢/ ١٧٧، المعجم الكبير للطبراني: ٢/ ٨٨ ح ٢٧٤٩. فضائل الخمسة للفيروز آبادي: ٢/ ١١٠ - ١١٢، منتخب فضائل النبي وأهل بيته $: ص ١٣٨. المناقب لابن المغازلي الشافعي: ص ١٤٧ - ١٤٨ ح ٢٥٧ - ٢٥٩.
(١)
(٢) وفي المنير لأحمد بن موسى الطبري: قال: أفيكم من قال له رسول الله: «هذا أقدمكم سلماً - يعني: إسلاماً - وأعلمكم علماً، وأقرأكم لكتاب الله، وأقضاكم لحكم الله» غيري؟. اه، أنظر المنير لأحمد بن موسى الطبري: ص ٢٢٧.