الكامل المنير في إثبات ولاية أمير المؤمنين،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

[إخباره # ما يجري من أمر خلافة بني أمية ومن بعدهم من بني العباس قبل وقوعها، وكذلك إخباره عن ظهور المهدي #]

صفحة 223 - الجزء 1

  وما بال الآخر لم يساوِ الأول في العلم؟

  ولم رووا عن أبي بكر علماً (لم يرووه عن عمر)⁣(⁣١)، وعلماً لم يرووه عن عثمان؟

  فلا⁣(⁣٢) أراه عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ ساوَى بينهم في المعرفة في العلم؛ (بل) أوصى إلى عليّ وعلَّمَه من العلم ما لم يعلم أحداً من جميع الأمَّة.

  وقد أخبر الله ø عن نعمته وفضله على إبراهيم خليله #؛ حيث يقول ممَّا خص به أهل بيت إبراهيم: {وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ}⁣[العنكبوت: ٢٧]؛ إذ كانت ذارري الأنبياء $ أكرم على الله من غيرهم.

[إخباره # ما يجري من أمر خلافة بني أميَّة ومن بعدهم من بني العبَّاس قبل وقوعها، وكذلك إخباره عن ظهور المهدي #]

  وبعد: فإن أنكروا ذلك فليروُوا لنا عن أحد من الخلق ما قد روينا نحن وهم في علي بن أبي طالب # وعنه مما لم تروه الأُمة عن غيره أول خلافة بني أمية رجلاً رجلاً، ثم خلافة بني العباس بعدهم.

  هذا عبد الله بن عبد الرَّحمن روى عن أبيه، عن معمر قال: لما كان في اليوم الذي بويع فيه لأبي بكر دخل على عليّ المقداد بن الأسود، وسلمان الفارسي، وعمَّار بن ياسر، ونفر من أصحاب رسول الله ÷، فقالوا له: أخرج بنا فنجاهدهم في الله.

  فكره علي # وقال: رسول الله ÷ أمرني [أني]⁣(⁣٣) لا أرتدي ثوباً حتى أفرغ من تأليف القرآن⁣(⁣٤).


(١) زيادة من نخ (ب).

(٢) في (ب): فلما.

(٣) من (ب).

(٤) ونحوه في حلية الأولياء لأبي نعيم: ١/ ٦٧.