[إخباره # ما يجري من أمر خلافة بني أمية ومن بعدهم من بني العباس قبل وقوعها، وكذلك إخباره عن ظهور المهدي #]
  وما بال الآخر لم يساوِ الأول في العلم؟
  ولم رووا عن أبي بكر علماً (لم يرووه عن عمر)(١)، وعلماً لم يرووه عن عثمان؟
  فلا(٢) أراه عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ ساوَى بينهم في المعرفة في العلم؛ (بل) أوصى إلى عليّ وعلَّمَه من العلم ما لم يعلم أحداً من جميع الأمَّة.
  وقد أخبر الله ø عن نعمته وفضله على إبراهيم خليله #؛ حيث يقول ممَّا خص به أهل بيت إبراهيم: {وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ}[العنكبوت: ٢٧]؛ إذ كانت ذارري الأنبياء $ أكرم على الله من غيرهم.
[إخباره # ما يجري من أمر خلافة بني أميَّة ومن بعدهم من بني العبَّاس قبل وقوعها، وكذلك إخباره عن ظهور المهدي #]
  وبعد: فإن أنكروا ذلك فليروُوا لنا عن أحد من الخلق ما قد روينا نحن وهم في علي بن أبي طالب # وعنه مما لم تروه الأُمة عن غيره أول خلافة بني أمية رجلاً رجلاً، ثم خلافة بني العباس بعدهم.
  هذا عبد الله بن عبد الرَّحمن روى عن أبيه، عن معمر قال: لما كان في اليوم الذي بويع فيه لأبي بكر دخل على عليّ المقداد بن الأسود، وسلمان الفارسي، وعمَّار بن ياسر، ونفر من أصحاب رسول الله ÷، فقالوا له: أخرج بنا فنجاهدهم في الله.
  فكره علي # وقال: رسول الله ÷ أمرني [أني](٣) لا أرتدي ثوباً حتى أفرغ من تأليف القرآن(٤).
(١) زيادة من نخ (ب).
(٢) في (ب): فلما.
(٣) من (ب).
(٤) ونحوه في حلية الأولياء لأبي نعيم: ١/ ٦٧.