[إخباره # بما يجري من أمر الخوارج، وطلبه لذي الثدية]
  قال: فتبرأ من علي بن أبي طالب.
  قال: فإن أنا لم أفعل؟
  قال: إذاً والله أقتلك.
  قال: أما إنه قد كان يقول: إنك تقتلني وتصلبني على باب عمرو بن حُريث، فإذا كان اليوم الرابع ابتدر منخاري دماً عبيطاً.
  قال: فأمر به.
  فقُتِل |، وصلب على باب عمرو بن حريث، فقال للناس: سلوني هو مصلوب قبل أن يموت!؟؛ فوالله لأخبرنكم بما يكون إلى يوم القيامة.
  فلما سأله الناس عن حديث واحد أتاه رسول ابن زياد فألجمه بلجام من شريط، فهو أول من أُلجم بلجام، وهو مصلوب.
  فقل للخوارج ولمن قال بمقالتهم: أليس قد كان ذلك؟ فمن أعلم علياً بهذا الغيب؟
[إخباره # بما يجري من أمر الخوارج، وطلبه لذي الثُّدَيَّة]
  والحديث الذي روته العامة أن أمير المؤمنين لما سار إلى النهروان في قتال الخوارج شك رجل من أصحابة يقال له جندب الأسدي(١) فبلغ أمير المؤمنين # شكُّه في قتال الخوارج فقال له: (يا جندب! الزمني)، فلزمه.
= وكتاب الصلاة، وكتاب الأدب، وكتاب الاستئذان، وانظر أيضاً صحيح مسلم: كتاب فضائل الصحابة - باب فضائل علي بن أبي طالب #، تاريخ الطبري: ٢/ ١٢٤.فضائل الخمسة للفيروز آبادي: ١/ ٢٤٥ - ٢٤٦. كنز العمال للمتقي: ٤/ ٣٩٠، مجمع الزوائد للهيثمي: ٩/ ١١١.
(١) جندب بن عبد الله، وقيل: بن كعب، قاتل الساحر بين يدي الوليد، وفيه أثر عن النبي ÷. ذكره السيوطي في الدلائل، وكان مع أمير المؤمنين بصفين. وروى عن أمير المؤمنين وغيره، وروى عنه ولده وغيره. توفي لعشر مضين من تملك معاوية.