[في النهي عن الاختلاف، وبطلان حديث: «أصحابي كالنجوم»]
  [بلا كتاب](١) في ذلك نزل من الله عليهم، ولا أمر من رسول الله قصد به إليهم، وقد نهاهم الله - تبارك وتعالى - عن ذلك فقال: {وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمْ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ}[النحل: ١١٦] كأبي حنيفة(٢)، وابن أبي ليلى(٣)، وزفر(٤)، ومحمد بن الحسن(٥)، وجميع من قال برأيه.
(١) من (ب، ج) وفي (أ): فلا كتاب.
(٢) أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطا - بضم الزاي وسكون الواو وفتح المهملة بعدها ألف مقصورة - اسم نبطي. التميمي مولاهم فقيه العراق، ولد سنة ٨٠ هـ، وتوفي في رجب سنة ١٥٠ هـ، روي أنه مات مسموماً بسبب موالاته أهل البيت. رأى أنس بن مالك غير مرة لما قدم عليهم الكوفة، وسمع عطاء، ونافع، وعبد الرَّحمن بن هرمز، وسلمة بن كهيل، والباقر، وزيد بن علي @، وأبا الزبير وغيرهم.
(٣) عبد الرحمن بن أبي ليلى، أبو عيسى، المتوفى سنة ثلاث وثمانين، معدود في ثقات الشيعة الأكرمين، روى عن الوصي رضوان الله عليه وأم هاني ^، وناصر الإمام الرضى الحسن بن الحسن السبط $، وضربه الحجاج ليسب سيد الوصيين ~ فلم يفعل، وخرج عليه مع الإمام الحسن بن الحسن بن علي (ع).
خرج له الإمام الناصر للحق، وأئمتنا الأربعة $ والجماعة.
· وولده محمد بن عبد الرحمن المتوفى سنة ثمان وأربعين ومائة، أحد الأعلام المبايعين للإمام الأعظم (ع)، وصاحب رسالته، معدود في ثقات محدثي الشيعة ¤.
قالوا: إذا قال المحدثون: ابن أبي ليلى فمرادهم عبد الرحمن، وإذا قال الفقهاء: ابن أبي ليلى فمرادهم ولده محمد، خرّج له من خرّج لأبيه، وأربعة العامة.
(٤) زفر بن الهذيل بن قيس العنبري، أبو الهذيل الحنفي المتوفي سنة ١٨٥ هـ، أحد الفقهاء. وقال في الطبقات: ذكره محمد بن منصور في ذكر أصحاب أبي حنيفة. وقال الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة هو ممن قال بالعدل والتوحيد.