[الأدلة على إثبات الوصية وفضل أهل البيت $]
  فقالت أم سَلمة: من هذا يا رسول الله الذي (بلغ)(١) من خطره أن أقوم فأفتح له الباب وأستقبله بمحاسني ومعاصمي؟
  قال لها: «يا أم سَلمة إن طاعتي طاعة الله، {مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ}[النساء: ٨٠].
  قومي فافتحي الباب، فإن بالباب رجل ليس بالنزق ولا الخرق، ولا بالعجول في أمره، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله.
  يا أم سَلمة؛ إنه يأخذ بعضادتي الباب فليس بفاتح ولا داخل حتى يُخفى عليه صوت الوطي».
  فقامت أم سلمة لا تدري مَنْ بالباب(٢)، وقد حفظت الصفة والمدحة، فمشت نحو الباب وهي تقول: بَخٍ بَحٍ لرجل يحب الله ورسوله، ويحبُّه اللهُ ورسولُه.
  فلما فتحت أم سلمة أخذ بعضادتي الباب فلم يزل قائماً حتى خفي الوطي، ثم فتح ودخل وأم سلمة عند رسول الله ÷، ثم جلس فقال رسول الله: «يا أم سلمة؛ هل تعرفين الرجل؟!»
  فقالت: نعم؛ هذا علي بن أبي طالب، وهنيئاً له.
  فقال النبي ÷: «يا أم سلمة؛ لحمي لحمه، [ودمي دمه](٣)، وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
  يا أم سَلمة؛ هذا علي سيد المسلمين، وأمير المؤمنين، علمه علمي، والوصي على أهل بيتي من بعدي، وقرابتي في الدنيا والآخرة، بابي الذي أؤتى منه، والوصي من أهلي،
(١) زيادة من نخ (أ).
(٢) (ب، ج): فلما فتحت أم سلمة الباب أخذ بعضادتي الباب.
(٣) من (ب، ج) وفي (أ): ودمه دمي.