4 - [حديث: «لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم ...»]
  والخليفة على الأخيار من أُمَّتِي، أخي في الدنيا، ورفيقي في الآخرة، يكون معي في السنا الأعلى.
  اسمعي واشهدي يا أم سلمة؛ إنه يقتل الناكثين، والمارقين، والقاسطين».
  قال الشامي: ومن الناكثون؟
  قال: الذين أقرُّوا بالمدينة وأنكروا بالبصرة [وهم طلحة والزبير](١)، وأمَّا القاسطون فمعاوية وأصحابه، وأمَّا المارقون فأهل النهروان.
  فقال الشامي: ملأتَ صدري نوراً وحكمة، وفرَّجت عني فرَّج الله عنك(٢).
٤ - [حديث: «لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم ..»]
  وحديث عبد الرزاق (عن)(٣) شبر بن السري، وكادح بن جعفر، ومحمد بن محرز، قالوا: حدثنا عبد الله بن لهيعة(٤) عن الإفريقي(٥)، عن مسلم بن يسار(٦):
(١) سقط من (أ) وأثبت من (ب، ج).
(٢) مناقب أمير المؤمنين # للكوفي: ١/ ٣٦٦ ح ٢٩٣، تاريخ دمشق - ترجمة أمير المؤمنين # -: ٢/ ٢١٠، هامش المناقب للكوفي: ١/ ٣٦٦.
(٣) من (أ).
(٤) عبد الله بن لَهِيعة - بفتح اللام وكسر الهاء - اسمه عبد الله بن عقبة الحضرمي الغافقي أبو عبد الرحمن المصري، قاضيها وعالمها ومسندها، ولد سنة ٩٧ وقيل ٩٦ هـ، وتوفي سنة ١٠٤ هـ. روى عن عطاء والأعرج وعكرمة، وعمرو بن شعيب والكبار. قيل: لقي اثنين وسبعين تابعياً.
(٥) عبد الرَّحمن بن زياد بن أَنْعُم بن ذرِي بن يحمد بن معدي كرب بن أسلم بن منبه بن النمادة بن حيويل الشعباني، أبو أيوب، ويقال أبو خالد الإفريقي القاضي. عِداد في أهل مصر. توفي بإفريقية سنة ١٥٦ هـ وقد تجاوز المائة، وقيل أنه توفي سنة ١٦١ هـ وكان مولده سنة ٧٤ أو ٧٥ هـ. قال عبد الله بن إدريس: ولي قضاء إفريقية لمروان. روى عنه أبيه، وأبي عبد الرَّحمن الحُبُليِّ، وعبد الرَّحمن بن رافع التنوخي، وغيرهم. وعنه الثوري، وابن لَهيعة، وابن المبارك، وأبو خَيْثمة، وغيرهم.