يا أيها الناس؛ أطيعوا قولي، واحفظوا وصيتي، وأطيعوا عليًّا فإنه أخي ووزيري، وخليفتي على أُمَّتِي؛ فمن أطاعه فقد أطاعني، ومن عصاه فقد عصاني، ومن خالفه فقد خالفني. ألا لعن الله من خالف عليًّا».

  ثم أرسل يده فقال: «يا علي؛ أكتب بما أوصيتهم به عليهم كتاباً».

  فَلمَّا أن كتب وأشهد الله عليهم رسول الله بإبلاغهم ذلك اليوم أخذ الكتاب فقال لهم بصوت له عالٍ: «أيها الناس؛ هل بلغتكم⁣^(⁣١) ما في هذا الكتاب؟».

  قالوا: اللَّهُمَّ نعم.

  قال: «اللَّهُمَّ اشهد وكفى بك شهيداً».

  ثم رفع صوته فقال: «[هل]⁣^(⁣٢) أقيلكم!؟».

  فقالوا: نعوذ بالله ثم بك يا رسول الله من أن تقيلنا أو نستقيلك.

  فقال رسول الله ÷: «اللَّهُمَّ اشهد أنِّي قد جعلت عليًّا عَلَماً يُعرف به حزبك عند الفرقة هادياً عليّ». فناوله الكتاب.

٢٢ - [حديث: موالاة ما طاب من الشجر لآل البيت $]

  وحديث عبد الرزاق قال: أُخبرنا بخبر⁣^(⁣٣) الخيل عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي هارون العبدي، عن أبي المعمر:

  عن قنبر⁣^(⁣٤) مولى علي بن أبي طالب، قال: كان علي لا ينام ليلة حتى يأكل جزيرة أو رمانة. وأمسى ذات يوم فطلب في المنزل فلم يقدر على شيءٍ، فأرسل إليَّ فقال: يا قنبر؛ اكسر.

(١) (ب): أبلغتكم.

(٢) سقط من (أ، ب) وأثبت من (ج).

(٣) في النسخة (ب): بخبرة.