الأساس لعقائد الأكياس ط أهل البيت،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

فصل في ذكر المعجز وحقيقته

صفحة 109 - الجزء 1

  البلخي: ويجوز كذلك إرهاصاً، وظاهره الإطلاق⁣(⁣١).

  قلت وبالله التوفيق: لا دليل إن لم يكن معرفاً؛ لما مر.

  البصرية: لا يجوز تقدمه، وظاهره الإطلاق.

  قلت: حصلت الشهادة بنبوته كالمقارن إن عَرَّف.

  أئمتنا $ والبهشمية: ولا يجوز لغير نبي.

  الإمامية: بل يجب ظهوره للإمام.

  عَبّاد: بل يجوز ظهوره على حجج الله في كل زمان.

  الملاحمية، وهو ظاهر كلام المهدي⁣(⁣٢) # والحشوية: بل يجوز للصالحين.

  الأشعرية: بل يجوز للكفار، ومن يدعي الربوبية لا النبوة كاذباً.

  قلنا: جميع ذلك تلبيس وتشكيك بتصديق الأنبياء À، لأن الكفار يقولون: لا نصدقك؛ لأنه قد أتى بمثل هذا المعجز من ادعى الربوبية وهو كاذب، ومن ادعى الإمامة أو الصلاح، أو كونه محقّاً في حجته، فلعل المعجزة كانت لبعضها، لكنك تجاريت بالكذب طمعاً في نيل الدرجة العليا، وهي النبوة، والله عدل حكيم لا يفعل ذلك.

  وأيضاً لا يكون معجزاً إلا إذا كان معرفاً بالنبوة، ولم يقع⁣(⁣٣)، أو بعد الدعوى، والدعوى للمعجز لا تكون إلا بعد الوحي بأن الله سيفعل ذلك.

  وليس الوحي إلا للأنبياء $ إجماعاً.

  أئمتنا $: وكرامات الصالحين من نحو إنزال الغيث وإشفاء المريض، وتعجيل عقوبة بعض الظالمين الحاصلة بسبب دعائهم، ليست بمعجزات؛


(١) سواء كان معرفاً أم لا.

(٢) لكن كلام الإمام المهدي # ليس على ظاهره فله تفاصيل في هذا الموضوع، انظر شرح الأساس.

(٣) أي: التعريف فيما جوزوه على غير الأنبياء $. تمت من كتاب عدة الأكياس