الأساس لعقائد الأكياس ط أهل البيت،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

فصل

صفحة 131 - الجزء 1

  قلنا: التظالم واقع، ولا يتم دفعه إلا برئيس، ودفع التظالم واجب عقلاً، فوجب إقامة رئيس لذلك.

  ودليلها شرعاً: قوله تعالى: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}⁣[البقرة: ١٢٤].

  ومن السنة: ما يأتي إن شاء الله تعالى، والإجماع.

فصل

  ويجب على المسلمين في كل عصر إعانة من يصلح لها إجماعاً؛ لأن ثمرتها - وهي حفظ بيضة الإسلام ودفع التظالم، وإنصاف المظلومين وإقامة الحدود، ونحو ذلك - لا يختص وقتاً دون وقت.

  ولا يخلو الزمان ممن يصلح لها؛ لأخبار صحيحة، نحو قوله ÷ «أهل بيتي كالنجوم كلما أفل نجم طلع نجم»⁣(⁣١).


(١) قال الإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # في كتابه لوامع الأنوار: قلت: أخبار النجوم والأمان شهيرة رواها الإمام الهادي إلى الحق في الأحكام وكتاب معرفة الله، والإمام الرضا علي بن موسى الكاظم بسنده المتصل عن آبائه (ع)، والإمام أبو طالب، والإمام الموفق بالله، والإمام المرشد بالله، والإمام المنصور بالله (ع) بأسانيدهم، وصاحب جواهر العقدين عن سلمة بن الأكوع وقال: أخرجه مسدد وابن أبي شيبة وأبو يعلى والطبري في ذخائر العقبى عن سلمة أيضاً؛ وصاحب الجواهر أيضاً عن أنس قال: قال رسول الله ÷: «النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض؛ فإذا هلك أهل بيتي جاء أهل الأرض من الآيات ما يوعدون». قال: أخرجه ابن المظفر من حديث عبدالله بن إبراهيم الغفاري. وعن علي بن أبي طالب ¥ قال: قال رسول الله ÷: «النجوم أمان لأهل السماء» الخبر بلفظ ما تقدم أخرجه أحمد في المناقب؛ وهو في ذخائر العقبى بلفظ: قال: وعن قتادة، عن عطاء، عن ابن عباس ® قال: قال رسول الله ÷: «النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف؛ فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب الشيطان» قال: أخرجه الحاكم؛ وقال الحاكم في المستدرك: هذا حديث صحيح الإسناد. قلت: وهذا الخبر يفيد أن متابعتهم أمان من الاختلاف، كما أن وجودهم أمان من الذهاب والهلاك؛ ورواه الحاكم الجشمي عن سلمة، ومحمد بن سليمان الكوفي ¤ من ثلاث طرق عن سلمة بن الأكوع. وروى في الشافي =