الأساس لعقائد الأكياس ط أهل البيت،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

فصل [في شروط الإمامة]

صفحة 135 - الجزء 1

  والسخاء، بوضع الحقوق في مواضعها؛ لأن ذلك من ثمرة الإمامة، ولأن المنع حيف تسقط به العدالة.

  والسلامة من المنفَّرات، نحو الجذام والبرص؛ ليتمكن من مخالطة المسلمين.

  وسلامة الحواس والأطراف التي يختل القيام بثمرة الإمامة عند فقدها.

  وزاد أبو العباس⁣(⁣١) والإمامية: العصمة.

  ولا دليل عليها إلا تقدير حصول المعصية، لو لم يكن معصوماً.

  قلنا: ذلك التقدير حاصل في المعصوم، قال تعالى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ}⁣[الزمر: ٦٥].

  قالو ا: فإنه امتنع وقوعها من المعصوم بخلاف غيره.

  قلنا: ما دام عدلاً فلا وقوع، وإن وقعت منه فكما لو مات المعصوم.

  وزاد الإمامية: أن يولد عالماً.

  وذلك باطل؛ حيث لم يثبت ذلك للأنبياء À قال تعالى: {مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ}⁣[الشورى: ٥٢]، وقال تعالى: {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى}⁣[الضحى: ٧]، وقال تعالى حاكياً عن موسى #: {قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ}⁣[الشعراء: ٢٠].


(١) أبو العباس، أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم بن الإمام محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، العالم، الحافظ، الحجة، شيخ الأئمة، ووارث الحكمة، رباني آل الرسول، وإمام المعقول والمنقول، مؤلّف: النصوص، وشارح المنتخب والأحكام، وصاحب المصابيح، بلغ فيها إلى الإمام يحيى بن زيد بن علي $، وعاقه نزول الحِمام عن بلوغ المرام، وقد كان رسم فيها أسماء الأئمة الذين أراد ذكرهم إلى الناصر الحسن بن علي الأطروش، فأتمها على وفق ترتيبه تلميذه الشيخ العلامة علي بن بلال. وهذا السيد الإمام أبو العباس هو الذي أُخِذَتْ عنه علوم آل محمد، وكثيراً ما يروي المؤيد بالله عن أبي العباس، وهو شيخ المؤيد بالله وأخيه الناطق بالحق، وقد يطلق أنه خال الإمامين، ولعله من الأم أو الرضاعة، فإن أمهما من ولد الحسين وهو حسني. توفي #: سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. [انتهى نقلاً من كتاب التحف شرح الزلف بتصرف].