الأساس لعقائد الأكياس ط أهل البيت،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

فصل

صفحة 147 - الجزء 1

  وإذا كان خبر فاطمة & دليلاً كما تقرر ثبت الحق لفاطمة & بالدليل لا بالشهادة، ولم يثبت لأبي بكر لا بدليل أنه بقي موروثاً ولم ينحله النبي ÷ فاطمة & حتى كان الأولى به للخبر الذي رواه، ولا بشهادة أتى بها، وهذا إن سلمنا صحة خبره أو معناه؛ إذ القضاء بما ثبت بالدليل حق، وبما لم يثبت به باطل عقلاً وشرعاً.

  قالا: لم ينقضه الوصي #.

  قلنا: إن سلم فحق له ولبنيه إن شاءوا أخذوه وإن شاءوا تركوه.

فصل

  وإمامة الحسن # بعد أبيه علي كرم الله وجهه.

  وإمامة الحسين بعد أخيه الحسن @.

  العترة $ والشيعة: والإمامة بعد الحسين # في سائر العترة $ فقط.

  سائر الفرق: بل وفي غيرهم على اختلاف الآراء كما مر.

  قلنا: لا دليل عليها في غيرهم كما مر، ولنا قوله ÷: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً» الخبر، وهو متواتر مجمع على صحته.

  وقوله ÷: «مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى، ومن قاتلنا آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال»⁣(⁣١) وهذا الخبر أيضاً لا خلاف في صحته بين علماء آل الرسول ÷


(١) قال الإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # في كتابه لوامع الأنوار: قال رسول الله ÷: «مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى» رواه إمام اليمن الهادي إلى الحق (ع) في الأحكام؛ وهو خبر معلوم بالتواتر، لا اختلاف فيه بين الأمة. ورواه من أئمة العترة (ع) الإمام علي بن موسى الكاظم في الصحيفة، والإمام أبو طالب، والإمام المرشد بالله في أماليهما، والإمام أبو عبدالله الموفق بالله الجرجاني، والإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة في الشافي، وغيرهم (ع) كثير. قال الإمام يحيى شرف الدين (ع): حديث: «أهل بيتي كسفينة نوح» أخرجه الحاكم من وجهين عن أبي ذر ¥، ولفظه: سمعت رسول الله ÷ يقول: «مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه، من ركبها =