الأساس لعقائد الأكياس ط أهل البيت،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

خاتمة [في افتراق الأمة وبيان الفرقة الناجية]

صفحة 181 - الجزء 1

  وفي علي بن موسى الرضا # عنه ÷ أنه قال: «ستلقى بضعة مني بأرض خراسان لا يزورها مؤمن إلا أوجب الله له الجنة وحرم جسده على النار»⁣(⁣١)، ونحوه.

  وفي محمد بن عبد الله النفس الزكية #(⁣٢) عنه ÷ أنه قال: «إن النفس الزكية يقتل فيسيل دمه إلى أحجار الزيت، لقاتله ثلث عذاب أهل جهنم»⁣(⁣٣).


(١) قال الإمام الحجة مجدالدين المؤيدي في كتاب التحف ما لفظه: قال فيه جده الرسول ÷: «ستقتل بضعة مني بخراسان، ما يزورها مكروب إلا نفس الله كربته، ولا مذنب إلا غفر الله ذنبه».

(٢) الإمام أبو القاسم محمد بن أبي الأئمة عبدالله الكامل المحض بن الحسن بن الحسن السبط $. قيامه: في جمادى من هذه السنة، وبايعته المعتزلة مع الزيدية، وفضلاء الأئمة. وخرج معه جعفر الصادق # المتوفى سنة ثمان وأربعين ومائة، عن خمس وستين سنة، ثم استأذنه في الرجوع؛ لكبر سنه وضعفه. وقد همَّ أبو الدوانيق بقتل جعفر الصادق، فعصمه الله منه. وأخرج معه ولديه: موسى الكاظم، وعبدالله، وكذلك الإمام: عيسى بن زيد بن علي، والحسين بن زيد بن علي $. وكان الإمام مالك بن أنس الأصبحي - المتوفى سنة مائة وتسع وسبعين - يُفتِي بالخروج مع الإمام محمد بن عبدالله وأخيه الإمام إبراهيم بن عبدالله، وقرأ على الإمام جعفر بن محمد الصادق $. واستشهد الإمام محمد بن عبدالله في شهر رمضان الكريم، سنة خمس وأربعين ومائة، وله من العمر: اثنتان وخمسون سنة، وكان لقبه النفس الزكية، وكان فيه خاتم في كتفه، يشبه خاتم النبوة في رسول الله ÷. قبر جسده الشريف إلى جنب الحسن السبط، À. مؤلفاته: قال الإمام أبو طالب: وله كتاب (السير) المشهور، وسمعت جماعة من فقهاء أصحاب أبي حنيفة وغيرهم يقولون: إن (محمد بن الحسن) نقل أكثر مسائل السير عن هذا الكتاب. [انتهى نقلاً من كتاب التحف شرح الزلف بتصرف].

(٣) في كتاب الرسالة البديعة المعلنة بفضائل الشيعة عند ذكر هذا الإمام: وهو من ورد فيه الحديث: «إن النفس الزكية تقتل فيسيل دمه إلى أحجار الزيت، لقاتله ثلث عذاب جهنم» [ثم أورد هذا التخريج للحديث في الحاشية]: رواه الإمام الهادي في المجموع (رسائل العدل والتوحيد) (٢/ ٧٢، ٧٣)، ورواه الإمام المنصور بالله في الشافي (١/ ١٩٨)، وروى الأصبهاني في مقاتل الطالبيين (ط ٢/ ٢٤٠) إخبار النفس الزكية عن بلوغ دمه إلى أحجار الزيت، وفي سيلان الدم إلى أحجار الزيت ما أخرجه ابن شبّه في تاريخ المدينة (١/ ١/٣٠٦) عن حديث أبي ذر، قال: قال رسول الله ÷: «كيف أنت إذا رأيت أحجار الزيت قد غرقت من الدم؟» قال: قلت: ما خار الله لي ورسوله، قال: «عليك بمن أنت معه».