الأساس لعقائد الأكياس ط أهل البيت،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

خاتمة [في افتراق الأمة وبيان الفرقة الناجية]

صفحة 183 - الجزء 1

  بزيد المظلوم يأتي يوم القيامة مع أصحابه على نجب من نور يعبرون على رؤوس الخلائق كالبرق اللامع يقدمهم زيد، وفي أعقابهم رجل يدعى بناصر الحق، حتى يقفوا على باب الجنة فتستقبلهم الحور العين، وتجذب بأعنة نجبهم إلى أبواب قصورهم» إلى غير ذلك.

  ومن أراد استقصاء ذلك فعليه بالبسائط نحو كتاب «ينابيع النصيحة في العقائد الصحيحة» للأمير الحسين #(⁣١).

  المعتزلة: بل هي الفرقة الناجية؛ لقوله ÷: «أبرها وأتقاها الفئة المعتزلة».

  قلنا: إن صح فالمراد به العترة المعتزلة عن الباطل بشهادة رسول الله لهم بذلك لما مر.

  المجبرة: بل هي الناجية؛ لقوله ÷: «عليكم بالسواد الأعظم».


= طالب: كان # طويل القامة، يضرب إلى الأدْمَة به طَرَشٌ من ضربة. قيامه: سنة أربع وثمانين ومائتين، دعا إلى عبادة الله في الجيل والديلم، ففتح الله على يديه وأسلم ببركته ألف ألف من المشركين وعلَّمهم معالم الإسلام. ومن مؤلّفاته: كتاب البساط، والمغني، وكتاب المسفر، والصفي، وكتاب الباهر جمعه بعض علماء عصره على مذهبه، وكتاب ألفاظ الناصر رتبه أيضاً أحد العلماء المعاصرين له، كان يحضر مجلسه ويكتب ألفاظه جمع فيه من أنواع العلوم ما يبهر الألباب، وكتاب التفسير اشتمل على ألف بيت من ألف قصيدة، وكتاب الإمامة، وكتاب الأمالي فيها من فضائل أهل البيت الكثير الطيب، وغيرها كثير. قيل: إن مؤلّفات الإمام الناصر تزيد على ثلاثمائة، وقد أغناهم تبليغهم الدين الحنيف على رؤوس المنابر، وضربهم رقاب أهل الضلال بالمشرفيات البواتر. وفاته: بآمل ليلة الخميس لخمس بقين من شعبان سنة أربع وثلاثمائة، وفاضت نفسه # وهو ساجد وله أربع وسبعون، وشوهد في الليلة التي توفي فيها نور ساطع من الدار التي هو فيها إلى عنان السماء. ومشهده بآمل طبرستان. [انتهى نقلاً من كتاب التحف شرح الزلف بتصرف]

(١) هو عالم العترة أبو طالب الناصر للحق الحسين بن بدر الدين مؤلف الشفاء في السُّنّة، وفي الفقه كتاب المدخل، والذريعة، والتقرير ستة أجزاء، وفي أصول الدين ينابيع النصيحة في العقائد الصحيحة، وثمرات الأفكار في حرب البغاة والكفار، وكتاب درر الأقوال النبوية، والإرشاد إلى سوي الاعتقاد، والرسالة الحاسمة بالأدلة العاصمة، والعقد الثمين في معرفة رب العالمين، وغيرها. توفي سنة ثلاث وستين وستمائة. [انتهى نقلاً من كتاب التحف شرح الزلف بتصرف].