فصل [في ذكر العقل]
  وماهيةً(١) عند السيد حميدان؛ نظراً منه إلى أنه يطلق عليها وجمعها متعذر.
  ولجلائه عند البغدادية والرازي.
  ولخفاء جنسه وفصله عند الجويني والغزالي.
  صاحب الفصول عن أئمتنا $ والبصرية: بل يحد العلم، فهو: «اعتقاد جازم مطابق».
  قلت: وليس بجامع؛ لأن علم الله سبحانه وتعالى ليس باعتقاد.
  ويمكن أن يقال: «هو إدراك تمييز مطابق بغير الحواس، سواء توصل إليه بها أم لا».
  وثمرته: بيان معرفة الله سبحانه، وعدله، وما يترتب عليهما.
  واستمداد بعضه من صنع الله تعالى باستعمال الفكر فيه، وبعضه من السمع المثير لدفائن العقول، وبعضه من السمع فقط.
فصل [في ذكر العقل]
  أئمتنا $ والمعتزلة: والعقل عَرَضٌ.
  المطرفيَّة(٢): بل هو القلب.
  بعض الفلاسفة: بل جوهر بسيط.
  بعضهم: بل جوهر لطيف.
  بعض الطبائعية(٣): بل طبيعة مخصوصة.
(١) أي: حقائقها مختلفة فإن حقيقة الجسم غير حقيقة الْعَرَض.
(٢) المطرفية: يعدون من فرق الزيدية المنفصلة عنها وهم أصحاب مطرف بن شهاب وقد انقرضت هذه الفرقة، وكانت تنحو في كثير من آرائها منحى الطبائعية، وقد ورد التعريف بهم وذكر بعض أقوالهم وتفنيدها في شرح الأساس الكبير. تمت حاشية الإصباح على المصباح.
(٣) الطبائعية: كل من أضاف التأثير إلى الطبع، منهم الفلاسفة فإنهم جعلوا العالم صادراً عن علة قديمة بالطبع. تمت من حواشي الإصباح على المصباح.