[محل العقل]
  لنا: زواله عند نحو النوم، وعوده عند النقيض؛ فلو كان العقل القلب أو جوهراً لم يَزُل، والطبيعة: إن أرادوا بها العرض؛ فكقولنا، وإلا فلا تحقق لها.
[محل العقل]
  أئمتنا $ والمعتزلة: ومحله القلب.
  الفلاسفة: بل محله الدماغ.
  قلنا: لا دليل عليه إلا قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا}[الحج: ٤٦]، وقد صح بما يأتي إن شاء الله تعالى.
  قالوا: كَيُّ دماغِ متغيرِ العقلِ وصلاحه به دليلُ كونه فيه.
  قلنا: له من الدماغ مادة، فالكيُّ لإصلاحها ككيّ باطن العقب لبعض أوجاع البطن، وكاللحية لها مادة من الذكر.
  جمهور أئمتنا $: والعقل معنىً غير الضرورية.
  المهدي(١) #، والمعتزلة(٢): بل هو الضرورية.
(١) قال الإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # في التحف شرح الزلف في ترجمته ما يلي: الإمام المهدي لدين الله أبو الحسن أحمد بن يحيى بن المرتضى بن أحمد بن المرتضى بن المفضل بن منصور بن المفضل الكبير بن عبدالله الحجاج بن علي بن يحيى بن القاسم بن يوسف بن الإمام المنصور بالله يحيى بن الإمام الناصر لدين الله أحمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم $. قيامه: بعد وفاة الإمام الناصر صلاح الدين #، وله من العمر ثماني عشرة سنة. ومن مؤلفاته: كتاب البحر الزخار، انتزعه من الانتصار للإمام يحى، والبحر الزخار يشتمل هو ومقدماته على جلّ علوم الاجتهاد. ومنها: كتاب معيار العقول وشرحه منهاج الوصول في الأصول، وكتاب رياضة الأفهام في علم اللطيف، وشرحه دامغ الأوهام، وكتاب الغايات، وله المكلل شرح المفصل، نحوي وصرفي، ومتن الأزهار وشرحه الغيث المدرار أربعة مجلدات في الفقه. وفي السنّة: الأنوار الناصة على مسائل الأزهار، والقمر النوار. وفي الفرائض: القاموس، والفائض. وفي أصول الدين: نكت الفرائد، وكتاب القلائد، والملل والنحل، وشرحه المنية والأمل. وفي النحو أيضاً: الكوكب الزاهر، شرح مقدمة طاهر، والشافية شرح الكافية، وتاج علوم الأدب، وإكليل التاج. وفي علم الطريقة: التكملة. وفي السير: الجواهر والدرر في سيرة سيّد البشر، وشرحها يواقيت السير، وغير ذلك. أولاده: الحسن، وهو مؤلِّف سيرته لا عقبَ له، قال العلامة محمد بن علي الزحيف ¥: وكان من الفضلاء الأعيان أهل العلم الغزير والإتقان، وشمس الدين، وهو من عباد الله الصالحين والأخيار المفلحين، انتهى. [نقلاً من كتاب التحف شرح الزلف بتصرف].
(٢) هم أتباع واصل بن عطاء الغزال كان نادرة الزمان في فصاحته، وكان يغشى مجلس الحسن، ثم ناظره في المنزلة بين المنزلتين والحسن ينكرها، واعتزل واصل وتبعه عمرو بن عبيد الزاهد فقال الحسن: ما فعلت المعتزلة؟ فسمو بذلك، وأرسل واصل عثمان الطويل فتبعه سواد الكوفة واعترضه الصادق # في مسائل ونسبه إلى الابتداع، ثم انقسموا إلى بصرية شيخهم محمد بن الهذيل العلاف البصري صاحب =