الأساس لعقائد الأكياس ط أهل البيت،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

فصل [في حقيقة النظر وما يجب منه وأقسامه]

صفحة 29 - الجزء 1

  ورواية عن المؤيد بالله⁣(⁣١) #: بل النظر فرض كفاية.

  ثم افترقوا في التقليد؛ فابن عياش والعنبري وغيرهما، ورواية عن المؤيد بالله: يجوز مطلقاً.


= كلامه في فصول الإمامة، والرد على مخالفي الزيدية. وفي كتاب الرد على النصارى، وكتابه المعروف بالمكنون في الآداب والحكم، احتوى على علم واسع، وأدب جامع، ووعظ نافع. قال #: ومن أراد أن يعلم براعته في الفقه، ودقة نظره في طرق الاجتهاد، وحسن غوصه في انتزاع الفروع وترتيب الأخبار، فلينظر في أجوبته عن المسائل التي سُئِلَ عنها نحو مسائل جعفر بن محمد النيروسي، وعبدالله بن الحسن الكلاّري التي رواها الناصر الحسن بن علي الأطروش، وفي كتاب الطهارة، وكتاب صلاة اليوم والليلة، وفي مسائل علي بن جهشيار، وفي كتاب الجامع الأجزاء في تفسير قوارع القرآن، وفي كتاب الفرائض والسنن، التي يرويها ابنه محمد، وليتأمل عقود المسائل التي عقدها فيها، وفي كتاب المناسك، إلى غير ذلك من الكتب فهي كثيرة مشهورة موجودة عندنا، فالحمد لله، انتهى كلام الإمام المنصور بالله #. توفي الإمام القاسم وله سبع وسبعون سنة. [انتهى نقلاً من كتاب التحف شرح الزلف بتصرف].

(١) الإمام المؤيد بالله أبو الحسين أحمد بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمد بن هارون بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب $. دعا سنة ثمانين وثلاثمائة، قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة #: إنه لم يرَ في عصره مثله علماً وفضلاً، وزهداً وعبادة، وحلماً وسخاوة، وشجاعة وورعاً، ما بقي علم من علوم الدنيا والدين إلا وقد ضرب فيه بأوفى نصيب، وأَحْرَزَ فيه أوفر حظٍ. وممن بايعه من العلماء قاضي القضاة عبد الجبار، مع سعة علمه وعلوّ حاله، وإحاطته بأنواع العلوم، وكذلك كافي الكفاة الصاحب بن عباد. وله ولأخيه الإمام الناطق بالحق المؤلفات الباهرة، والنيرات المضيئة الزاهرة، منها للإمام المؤيد بالله: كتاب بيَّن فيه إعجاز القرآن وغيره من المعجزات، وقد طبع باسم إثبات نبوة النبي ÷، وكتاب النبوءات والآداب في علم الكلام، وكتاب البغلة، وكتاب الإفادة، وكتاب الهوسميات، وكتاب الزيادات، وكتاب التفريعات في الفقه، وكتاب التبصرة، والأمالي الصغرى، والتجريد وشرحه أربعة مجلدات - وهو شرح لفتاوى الإمام القاسم والهادي $، يأتي فيه بكلامهما ثم يبسط الأدلة عليه من الكتاب والسنة والقياس والإجماع، وهو من أجلّ معتمدات أهل البيت في هذا الفن - وسياسة المريدين. توفي الإمام المؤيد بالله # يوم عرفة سنة إحدى عشرة وأربعمائة، ودفن يوم الأضحى، وصلى عليه الإمام مانكديم، مشهده بـ (لنجا) قال:

عَرِّجْ على قبرٍ بصعدة ... وابكِ مَرْموساً بلنجا

واعلمْ بأنَّ المقتدي ... بهما سيبلغ ما ترجَّا

وعمره سبع وسبعون سنة، وله من الولد: أبو القاسم الحسين. [انتهى نقلاً من كتاب التحف شرح الزلف].