الأساس لعقائد الأكياس ط أهل البيت،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

باب الاسم والصفة

صفحة 61 - الجزء 1

  - عبارة عن ثبوت الذات على شيء، نحو: ثبوت الحيوان على حياته⁣(⁣١).

  - وعبارة عن شيء هو الذات نحو: قدرة الله.

  - وعبارة عن اسم لذات وضع باعتبار تعظيم، نحو قولنا: (أحد) نريد به الله تعالى، فإنه عبارة عن ذاته تعالى باعتبار كونه المتفرد بما لا يكون من الأوصاف الجليلة إلا له تعالى.

  - وعن اسم لذات⁣(⁣٢) باعتبار معنى غير أسماء الزمان والمكان والآلة نحو قولنا: (قائم)، نريد به إنساناً فإنه اسم له باعتبار معنى وهو القيام.

  وبمعنى الوصف، وهو عبارة عن قول الواصف: (زيدٌ كريمٌ) مثلاً، عُلِم ذلك بالاستقراء.

  المهدي #: ليست إلا بمعنى الوصف فقط.

  قلنا: يلزم منه أن تكون صفاته تعالى نحو كونه قادراً عبارة عن قول الواصف، وذلك بيِّن البطلان.

  وقال #(⁣٣): لو كانت الصفة اسماً لذات باعتبار معنى لزم أن يكون من قام قد فعل بنفسه صفة؛ لأنه باعتبار معنى وهو القيام.

  قلنا: ليس باسم.


= يعلم حجة على من لا يعلم، وفي القول بهذا حمل قوليهما على ما يجب لهما من تعظيم شأنهما، وتجليل حقهما؛ إذ غايته أن يقال: إن الإمام المهدي لم يثبت له أن لفظ الصفة موضوع للمعنى في اللغة، والإمام القاسم ومن قال بذلك ثبت لهم، وأما الأخذ بقول الإمام المهدي # فهو يوجب طرح نقل الإمام القاسم وغيره من العلماء الذين نقلوا ذلك ورده وعدم الوثوق به، وهذا عين العدول عن منهاج الإنصاف، وركوب كاهل اللجاج والاعتساف، وقد رجح كلام الإمام ولده الحسين وغيره من الأعلام، والله ولي التوفيق وحسن الختام. [الاختيارات المؤيدية].

(١) هذا حد الصفة عند علماء الكلام.

(٢) هذا حد الصفة عند النحويين.

(٣) أي الإمام المهدي #.