تمهيد [في الحقيقة والمجاز]
  وقال #: الاسم والصفة عبارة عن قول الواصف فقط.
  قلنا: يلزم أن لا يفهم إلا مجرد قوله فقط لا معناهما، وهو الذات وما يلازمها، وذلك خلاف المعلوم ضرورة.
  الأمورية: ما هو اسم لذات باعتبار معنى المماثلة أو المغايرة أو نحو ذلك - فحكم وليس بصفة.
  قلنا: لا فرق عند أهل اللغة بين ذلك وبين ما هو اسم لذات باعتبار معنى غيرها، إلا أسماء الزمان والمكان والآلة كما مر.
  والملجئ لهم إلى ذلك وصفهم الأمورَ الزائدةَ على الذاتِ بزعمهم بأنها غيرٌ، نحو: العالمية غير القادرية، أو مِثْلٌ، نحو: العالمية زائدة على الذات مثل القادرية، ومنعهم وصفها بأنها قديمة أو محدثة.
  قلنا: الفرق تحكم؛ إذ لا مانع من دعوى أن سائر ما توصف به الصفات أحكام مثلها.
تمهيد [في الحقيقة والمجاز]
  اعلم أن من أقسام الاسم الحقيقة والمجاز.
  فالحقيقة لغة: الراية، ونفس الشيء. واصطلاحاً: اللفظ المستعمل فيما وضع له في اصطلاح به التخاطب.
  وتنقسم إلى:
  لغوية كأسد للسبع.
  وعرفية عامة، وهي: التي لا يتعين ناقلها كقارورة.
  وخاصة، وهي: التي يتعين ناقلها كالكلام لهذا الفن.
  وشرعية، كالصلاة. وهي(١): ممكنة عقلاً.
  واختلف في وقوعها:
(١) أي الشرعية.