الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

ذكر مقتله ومبلغ عمره وموضع قبره #:

صفحة 91 - الجزء 1

  عبيد الله بن العباس هذه رواية⁣(⁣١) الزبير بن بكّار. وروى غيره أن مكة والطائف ونواحيها كان عليها قثم بن العباس. وكان على المدينة أبو أيوب الأنصاري، وهذا أظهر. وعلى مصر قيس بن سعد. ثم ولى محمد بن أبي بكر عليها. ثم ولى الأشتر عليها فلم يصل إليها وسمّ في الطريق بحيلة من معاوية. وعلى البصرة عثمان بن حنيف قتل في وقعة الجمل، ثم عبد الله بن العباس بعدها. وأبو الأسود الدؤلي كان على القضاء بها. وعلى قضاء الكوفة شريح بن الحارث. وعلى فارس وكرمان ونواحيها زياد. وعلى خراسان جعدة بن هبيرة. ثم خالد بن قرّة اليربوعي. وعلى المدائن سعيد بن مسعود الثقفي عم المختار بن أبي عبيد⁣(⁣٢).

ذكر مقتله ومبلغ عمره وموضع قبره #:

  روينا عن قيس بن الربيع قال: كان أمير المؤمنين # يفطر عند الحسن بن علي @ فلا يزيد على ثلاثة لقم قال: فيقول: يا أبة لو زدت، فيقول:

  أحب أن ألقى الله خميصا. وعن عثمان بن المغيرة قال: لمّا دخل رمضان جعل علي # يتعشّى ليلة عند الحسن، وليلة عند الحسين، وليلة عند عبد الله بن جعفر، لا يزيد على ثلاث لقم يقول: يأتيني أمر الله حين يأتيني وأنا خميص، وإنما هي ليلة أو ليلتان⁣(⁣٣). ورأى أمير المؤمنين علي # رسول الله ÷ في المنام، قال علي: فشكوت إليه ما لقيت من أهل العراق فوعدني الراحة عن قريب، فما لبث بعد ذلك إلا جمعة أو جمعتين.

  وروينا عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال: قال علي #:

  واشتكى شكوى، فلما أفاق قالوا: لقد خفنا عليك، قال: ما خفتم عليّ؟ قالوا:


(١) في (ج): هذه الرواية عن الزبير.

(٢) تأريخ الطبري ٥/ ١٥٥ - ١٥٦.

(٣) كنز العمال ١٣/ ١٩٥ برقم ٣٦٥٨٣.