فصل نختم به الكتاب
  وهم الأرأفون بالنّاس في الرّأ ... فة والأحلمون في الأحلام
  بسطوا أيدي النّوال وكفّوا ... أيدي البغي عنهم والعرام
  ركبوا القسط واستقاموا عليه ... حين جارت زوامل الآثام(١)
  عيرات الفعال والحسب العو ... د إليهم محطوطة الأعكام
  أسرة الصّادق الحديث أبي القا ... سم فرع القدامس القدّام
  خير حيّ وميّت من بني آ ... دم طرا مأمومهم والإمام
  كان ميتا جنازة خير ميت ... غيّبته حفائر الأقوام
  وجنينا ومرضعا ساكن المه ... د وبعد الرّضاع عند الفطام
  خير مسترضع وخير فطيم ... وجنين أقرّ في الأرحام
  وغلاما وناشئا ثمّ كهلا ... خير كهل وناشئ وغلام
  أنقذ اللّه شلونا من شفا النّا ... ربه نعمة من المنعام
  لو فدى الحيّ ميّتا قلت نفسي ... وبنيّ الفدا لتلك العظام
  طيّب الأصل طيّب العود في البن ... ية والفرع يثربيّ تهامي
  أبطحيّ بمكّة استثقب اللّ ... هـ ضياء العمى به والظّلام
  وإلى يثرب التّحوّل عنها ... لمقام عن غير دار مقام
  هجرة حوّلت إلى الأوس والخز ... رج أهل الفسيل والآطام
  غير دنيا محالفا واسم صدق ... باقيا مجده بقاء السّلام
  ذو الجناحين وابن هالة(٢) منهم ... أسد اللّه والكميّ المحامي
  لا ابن عمّ يرى كهذا ولا ع ... مّ كهذاك سيّد الأعمام
(١) في هاشميات الكميت:
أخذوا القصد واستقاموا عليه ... حين مالت زوامل الآثام
(٢) يعني حمزة بن عبد المطلب وأمه هالة بنت وهيب.