كتاب الشركة
كتاب الشركة
  ٣٦٩ - حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ $ «أَنَّ رَجُلَيْنِ كَانَا شَرِيكَيْنِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ÷ فَكَانَ أَحَدُهُمَا مُوَاظِباً عَلَى السُّوقِ وَالتِّجَارَةِ وَكَانَ الآخَرُ مُوَاظباً عَلَى الْمَسْجِدِ وَالصَّلاَةِ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ÷ فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ قِسْمَةِ الرِّبْحِ، قَالَ الْمُوَاظِبُ عَلَى السُّوقِ: فَضِّلْنِي فَإِنِّي كُنْتُ مُوَاظِباً عَلَى التِّجَارَةِ وَأَنْتَ كُنْتَ مُوَاظِباً عَلَى الْمَسْجِدِ، فَجَاءَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ÷ فَذَكَرا ذَلِكَ له، فَقَالَ النَّبِيُّ ÷ لِلَّذِي كَانَ يُوَاظِبُ عَلَى السُّوقِ: إِنَّمَا كُنْتَ تُرْزَقُ بِمُوَاظَبَةِ صَاحِبِكَ عَلَى الْمَسْجِدِ».
  ٣٧٠ - حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ $ قَالَ: «يَدُ اللَّهِ مَعَ الشَّرِيكَيْنِ مَالَمْ يَتَخَاوَنَا، فَإِذَا تَخَاوَنَا مُحِقَتْ تِجَارَتُهُمَا فَرُفِعَتِ البَرَكَةُ مِنْهَا».
  ٣٧١ - حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ $ فِي الشَّرِيكَيْنِ قَالَ: «الرِّبْحُ عَلَى مَا اصْطَلَحَا عَلَيْهِ، وَالْوَضِيعَةُ عَلَى قَدْرِ رُؤُوسِ أَمْوَالِهِمَا».
  · وَقَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ @: الشَّرِكَةُ شَرِكَتَانَ: شَرِكَةُ عِنَانٍ، وَشَرِكَةُ مُفَاوَضَةٍ، فَالْعِنَانُ الشَّرِيكَانِ فِي نَوْعٍ مِنَ التِّجَارَةٍ خَاصَّة، وَالْمُفَاوَضَةُ الشَّرِيْكَانِ فِي كُلِّ قَلِيلٍ وَكَثِيرٍ.
  · وَقَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ @: مَا لَزِمَ أَحَدَ الْمُفَاوِضِينَ لَزِمَ الآخَرَ، وَمَا لَزِمَ أَحَدَ العِنَانَيْنِ لَمْ يَلْزَمِ الآخَرَ، وَلَكِنَّهُ يَرْجِعُ عَلَيْهِ بِذَلِكَ إِذَا كَانَ ذَلِكَ مِنْ تِجَارَتِهِمَا.