[القدرية]
  أَنْ أَطَأَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الكُفَّارَ وَلاَ أَقْطَعُ وَادِياً وَلاَ يُصِيبُنِي ظَمَأٌ وَلاَ نَصْبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لِيَكْتُبَ اللَّهُ لِي بِهِ أَجْراً حَسَناً، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَقُولَ قُرَيْشٌ مَا أَسْرَعَ مَا خَذَلَ ابْنَ عَمِّهِ وَرَغِبَ بِنَفْسِهِ عَنْ نَفْسِهِ».
  فَقَالَ ÷: «إِنِّي مُجِيبٌ فِي جَمِيعِ مَا قُلْتَ، أَمَّا مَا تَرْجُو مِنَ السَّهْمِ فَإِنَّهُ قَدْ أَتَانَا بِهَارٌ مِنْ فِلْفِلٍ فَبِعْهُ وَاسْتَنْفِعْ بِهِ حَتَّى يَرْزُقَكَ اللَّهُ ø مِنْ فَضْلِهِ، وَأَمَّا رَغْبَتُكَ فِي الأَجْرِ فِي الْمَخْمَصَةِ وَالنَّصْبِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي، وَأَمَّا قَوْلُكَ أَنَّ قُرَيْشاً سَتَقُولُ مَا أَسْرَعَ مَا خَذَلَ ابْنَ عَمِّهِ فَقَدْ قَالُوا لِي أَشَدَّ مِنْ هَذَا، قَالُوا: إِنِّي سَاحِرٌ وَكَذَّابٌ فَمَا ضَرَّنِي ذَلِكَ شَيْئاً».
  ٦٥٠ - حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ $ أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: «أَنَا عَبْدُاللَّهِ وَأَخُو رَسُولِ اللَّهِ ÷ لاَيَقُولُهَا بَعْدِي إِلاَّ مُفْتَرٍ كَذَّابٌ، فَقَالَهَا رَجُلٌ فَأَصَابَتْهُ جُنَّةٌ فَجَعَلَ يَضْرِبُ رَأْسَهُ فِي الْجُدْرَانِ حَتَّى مَاتَ».
[القدرية]
  ٦٥١ - حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ $ قَالَ: «وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلاَ كُذبْتُ وَلاَ ابْتَدَعْتُ مَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآَيَةُ إِلاَّ فِي الْقَدَرِيَّةِ خَاصَّةً: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ ٤٧ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ٤٨ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}[القمر: ٤٧ - ٤٩] أَلاَ إِنَّهُمْ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ فَإِنْ مَرِضُوا فَلاَ تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلاَ تَشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً».