المجموع الفقهي والحديثي،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

[فضل الخمسة أهل الكساء $ وذريتهم]

صفحة 268 - الجزء 1

[فضل الخمسة أهل الكساء $ وذريتهم]

  ٦٤٨ - حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ $ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «قَالَ لِي رَبِّي لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي: مَنْ خَلَّفْتَ عَلَى أُمَّتِكَ يَا مُحَمَّدُ؟ قَالَ: قُلْتُ أَنْتَ أَعْلَمُ يَا رَبُّ. قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنِّي انْتَجَبْتُكَ بِرِسَالَتِي، وَاصْطَفَيْتُكَ لِنَفْسِي، فَأَنْتَ نَبِيِّي، وَخِيرَتِي مِنْ خَلْقِي، ثُمَّ الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ الطَّاهِرُ الْمُطَهَّرُ الَّذِي خَلَقْتُهُ مِنْ طِينَتِكَ، وَجَعَلْتُهُ وَزِيرَكَ، وَأَبَا سِبْطَيْكَ السَّيِّدَيْنِ الشَّهِيدَيْنِ الطَّاهِرَيْنِ الْمُطَهَّرَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَزَوْجَتُهُ خَيْرُ نِسَاءِ العَالَمِينَ أَنْتَ شَجَرَةٌ وَعَلِيٌّ أَغْصَانُهَا وَفَاطِمَةٌ وَرَقُهَا وَالْحَسَنُ وَالْحُسَينُ ثِمَارُهَا، خَلَقْتُكُمْ مِنْ طِينَةِ عِلِّيِّينَ، وَخَلَقْتُ شِيعَتَكُمْ مِنْكُمْ إِنَّهُمْ لَوْ ضُرِبُوا عَلَى أَعْنَاقِهِمْ بِالسُّيُوفِ لَمْ يَزْدَادُوا لَكُمْ إِلاَّ حُباًّ، قُلْتُ: يَا رَبُّ وَمَنِ الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ؟ قَالَ: أَخُوكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ».

  قَالَ: «بَشَّرَنِي بِهَا رَسُولُ اللَّهِ ÷ وَأَبْنَائِي الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ مِنْهَا وذَلِكَ قَبْلَ الَهِجْرَةِ بِثَلاَثةِ أَحْوَالٍ».

  ٦٤٩ - حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ $ قَالَ: «لَمَّا حَضَرَتْ غَزْوَةٌ دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ ÷ وَدَعَا زَيْداً وَجَعْفَراً فَعَرَضَ عَلَى جَعْفَرٍ أَنْ يَسْتَخْلِفَهُ عَلَى الْمَدِينَةِ وَأَهْلِهِ فَأَبَى وَحَلَفَ أَنْ لاَ يَتَخَلَّفَ عَنْهُ؛ فَتَرَكَهُ رَسُولُ اللَّهِ ÷، ثُمَّ عَرَضَ ذَلِكَ عَلَى زَيْدٍ فَاسْتَعَاذَهُ مِنْ ذَلِكَ فَأَعَاذَهُ رَسُولُ اللَّهِ ÷، ثُمَّ دَعَانِي فَذَهَبْتُ لأَتَكَلَّمَ، فَقَالَ لِي: لاَ تَتَكَلَّمْ حَتَّى أَكُونَ أَنَا الَّذِي آذَنُ لَكَ، فَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنَايَ فَلَمَّا رَأَى مَا بِي أَذِنَ لِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ خِلاَلٌ ثَلاَثٌ مَا لِي مِنْهُنَّ غِنَا، قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا أَمْلِكُ شَيْئاً، وَمَا عِنْدِي شَيْءٌ، وَمَا بِي غِنًا عَنْ سَهْمٍ أُصِيبُهُ مَعَ الْمُسْلِمِينَ فَأَعُودُ بِهِ عَلِيَّ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ، وَأَمَّا الأُخْرَى فَمَا بِي غِنًا عَنْ