باب فى الجمع بين الأضعف والأقوى فى عقد واحد
  وقال:
  لم تتلفّع بفضل مئزرها ... دعد ولم تسق دعد فى العلب(١)
  فصرف ولم يصرف. وأجود اللغتين ترك الصرف.
  وقال:
  إنى لأكنى بأجبال عن اجبلها ... وباسم أودية عن اسم واديها(٢)
  وأجبال أقوى من أجبل، وهما - كما ترى - فى بيت واحد.
  ومثله فى المعنى لا فى الصنعة قول الآخر:
  أبكى إلى الشرق ما كانت منازلها ... ممّا يلى الغرب خوف القيل والقال
  وأذكر الخال فى الخدّ اليمين لها ... خوف الوشاة، وما فى الخدّ من خال(٣)
  وقال:
  * أنك يا معاو يا ابن الأفضل(٤) *
  قال صاحب الكتاب: أراد: يا معاوية، فرخّمه على يا حار، فصار: يا معاوى،
(١) البيت من المنسرح، وهو لجرير فى ملحق ديوانه ص ١٠٢١، ولسان العرب (دعد)، (لفع)، ولعبيد الله بن قيس الرقيات فى ملحق ديوانه ص ١٧٨، وبلا نسبة فى أدب الكاتب ص ٢٨٢، وأمالى ابن الحاجب ص ٣٩٥، وشرح الأشمونى ٢/ ٥٢٧، وشرح قطر الندى ص ٣١٨، وشرح المفصل ١/ ٧٠، والكتاب ٣/ ٢٤١، وما ينصرف وما لا ينصرف ص ٥٠، والمنصف ٢/ ٧٧. ويروى: لم تغذ بدلا من: لم تسق.
(٢) البيت من البسيط، وهو بلا نسبة فى الأغانى ٥/ ٣٠٢، ٣٠٤، ٣٠٥، والمقتضب ٢/ ٢٠٠. ويروى: عن ذكر بدلا من عن اسم.
(٣) البيتان لابن الأحنف فى ديوانه ص ١٢٨.
(٤) الرجز للعجاج فى ديوانه ١/ ٢٥١، وخزانة الأدب ٢/ ٣٧٨، والدرر ٣/ ٥٥، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٥٦٢، والكتاب ٢/ ٢٥٠، وهمع الهوامع ١/ ١٨٤. وقبله:
* فقد رأى الرّاءون غير البطّل*