باب ذكر علل العربية أكلامية هى أم فقهية؟
  فتى قد قد السيف لا متآزف ... ولا رهل لبّاته وبآدله(١)
  وقول جميل فى خبر له:
  وقد رابنى من جعفر أن جعفرا ... يبثّ هوى ليلى ويشكو هوى جمل
  فلو كنت عذرىّ الصبابة لم تكن ... بطينا وأنساك الهوى كثرة الأكل(٢)
  وقول عمر:
  قليلا على ظهر المطيّة ظلّه ... سوى ما نفى عنه الرداء المحبّر(٣)
  وإلى الأبيات المحفوظة فى ذلك وهى قوله:
  ولقد سريت على الظلام بمغشم ... جلد من الفتيان غير مثقّل(٤)
  وأظن هذا الموضع لو جمع لجاء مجلدا عظيما.
(١) البيت من الطويل، وهو للعجير السلولى فى لسان العرب (أزف)، (بأدل)، (رهل)، (ضأل)، وتاج العروس (أزف)، (رهل)، ولأم يزيد بن الطئرية فى مقاييس اللغة ١/ ٩٥، ٢/ ٤٥٢، ولزينب أخت يزيد بن الطئرية فى تاج العروس (ضؤل)، وبلا نسبة فى لسان العرب (بدل)، وتهذيب اللغة ١٣/ ٢٦٦، ١٤/ ١٣٢، وجمهرة اللغة ص ٣٠١، والمخصص ١/ ١٦٠، ٢/ ٤٩، ومجمل اللغة ١/ ٢٤٦، وديوان الأدب ٢/ ٢٤٨، وكتاب العين ٨/ ٢٤٥، ٧/ ٤٩١. ويروى: وأباجله بدلا من: وبآدله. المتآزف: الضعيف الجبان، والبأدلة: اللحم بين الإبط والثندوة كلها، والجمع البآدل، وقيل: اللحمة بين العنق والترقوة. اللسان (بأدل).
(٢) أورد القالى فى الذيل ٢٠٧ البيتين ببعض تغيير من غير عزو. وانظر السمط ٩٦، وأورد فى الكامل ٩١ - ٦: «وأنشدت الأعرابىّ:
وقد رابنى من زهدم أن زهدما ... يشدّ على خبزى ويبكى على جمل
فلو كنت عذرىّ العلاقة لم تكن ... سمينا وأنساك الهوى كثرة الأكل (نجار).
(٣) من قصيدته التى مطلعها:
أمن آل نعم أنت غاد فمبكر ... غداة غذ أم رائح فمهجر
وقوله: «قليلا» كذا فى ج، والأغانى ١/ ٨٢ طبعة الدار، وفى سائر الأصول: «قليل»، وهو وصف لـ «رجلا» فى البيت قبله، وهو:
رأت رجلا أمّا إذا الشمس عارضت ... فيضحى، وأما بالعشىّ فيخصر (نجار).
(٤) البيت من الكامل، وهو لأبى كبير الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٠٧٢، ولسان العرب (علا) وبلا نسبة فى مقاييس اللغة ٦/ ٣١. ويروى: مهبّل بدلا من مثقّل.