الخصائص لابن جني،

ابن جني (المتوفى: 392 هـ)

باب فى مراتب الأشياء

صفحة 274 - الجزء 1

  اللام بدل من الضاد، فلذلك أقرّت الطاء بدلا من التاء، وجعل ذلك دليلا على البدل.

  ومنها ما يمكن النطق به إلا أنه لم يستعمل، لا لثقله لكن لغير ذلك: من التعويض منه، أو لأن الصنعة أدّت إلى رفضه. وذلك نحو (أن) مع الفعل إذا كان جوابا للأمر والنهى، وتلك الأماكن السبعة؛ نحو اذهب فيذهب معك {لا تَفْتَرُوا عَلَى اللهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ}⁣[طه: ٦١] وذلك أنهم عوضوا من (أن) الناصبة حرف العطف، (وكذلك) قولهم: لا يسعنى شيء ويعجز عنك، وقوله:

  إنما ... نحاول ملكا أو نموت فنعذرا⁣(⁣١)

  صارت أو [والواو] فيه عوضا من (أن)، وكذلك الواو التى تحذف (معها ربّ) فى أكثر الأمر؛ نحو قوله:

  * وقاتم الأعماق خاوى المخترق⁣(⁣٢) *


= ولسان العرب (أبز)، (أرط) (ضجع)، (رطا)، والمحتسب ١/ ١٠٧، المنصف ٢/ ٣٢٩.

وقبله:

* لما رأى أن لا دعه ولا شبع*

فإنه أراد فاضطجع، فأبدل الضاد لاما، وهو شاذّ. وقد روى: فاضطجع، ويروى: فاطّجع، على إبدال الضاد طاء ثم إدغامها فى الطاء، ويروى أيضا: فاضّجع، بتشديد الضاد، على لغة من قال: مصّبر فى مصطبر. انظر اللسان (ضجع).

(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٦٦، وكتاب العين ٨/ ٤٣٨، ولسان العرب (أوا) والأزهية ص ١٢٢، وخزانة الأدب ٤/ ٢١٢، ٨/ ٥٤٤، ٥٤٧، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٥٩، وشرح المفصل ٧/ ٢٢، ٣٣، والصاحبى فى فقه اللغة ص ١٢٨، والكتاب ٣/ ٤٧، واللامات ص ٦٨، والمقتضب ٢/ ٢٨، وبلا نسبة فى أمالى ابن الحاجب ١/ ٣١٣، وشرح الأشمونى ٣/ ٥٥٨، وشرح عمدة الحافظ ص ٦٤٤، واللمع ص ٢١١.

(٢) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ١٠٤، والأغانى ١٠/ ١٥٨، وجمهرة اللغة ص ٤٠٨، ٦١٤، ٩٤١، وخزانة الأدب ١٠/ ٢٥، الخصائص ٢/ ٢٢٨، الدرر ٤/ ١٩٥، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٣٥٣، وشرح شواهد الإيضاح ص ٢٢٣، وشرح شواهد المغنى ٢/ ٧٦٤، ٧٨٢، ومقاييس اللغة ٢/ ١٧٢، ٥/ ٥٨، وأساس البلاغة (قتم) ولسان العرب (خفق)، (عمق)، (غلا) ومغنى اللبيب ١/ ٣٤٢ والمقاصد النحوية ١/ ٣٨، المنصف ٢/ ٣، ٣٠٨، وهمع الهوامع ٢/ ٣٦، وتهذيب اللغة ١/ ٢٩٠، ٩/ ٦٦، وتاج العروس (هرجب)، (خفق)، (عمق)، (كلل)، جمهرة اللغة ص ٤٠٨، ٦١٤، ٩٤١، وبلا نسبة فى الخصائص ٢/ ٢٦٠، ٣٢٠، ورصف المبانى ص ٣٥٥، =