الخصائص لابن جني،

ابن جني (المتوفى: 392 هـ)

باب فى مراعاتهم الأصول تارة، وإهمالهم إياها أخرى

صفحة 134 - الجزء 2

  بقائم ولا قاعدا، و {إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ}⁣[العنكبوت: ٣٣] وإذا جاز أن تراعى الفروع؛ نحو قوله:

  بدا لى أنى لست مدرك ما مضى ... ولا سابق شيئا إذا كان جائيا⁣(⁣١)

  وقوله:

  مشائيم ليسوا مصلحين عشيرة ... ولا تاعب إلا ببين غرابها⁣(⁣٢)

  كانت مراجعة الأصول أولى وأجدر.

  ومن ضدّ ذلك: هذان ضارباك؛ ألا ترى أنك لو اعتددت بالنون المحذوفة لكنت كأنك قد جمعت بين الزيادتين المعتقبتين فى آخر الاسم. وعلى هذا القياس أكثر الكلام: أن يعامل الحاضر فيغلّب حكمه لحضوره على الغائب لمغيبه. وهو شاهد لقوّة إعمال الثانى من الفعلين لقوّته وغلبته على إعمال الأول لبعده. ومن ذلك قوله:


(١) البيت من الطويل، وهو لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ٢٨٧، وتخليص الشواهد ص ٥١٢، وخزانة الأدب ٨/ ٤٩٢، ٤٩٦، ٥٥٢، ٩/ ١٠٠، ١٠٢، ١٠٤، والدرر ٦/ ١٦٣، وشرح شواهد المغنى ١/ ٢٨٢، وشرح المفصل ٢/ ٥٢، ٧/ ٥٦، والكتاب ١/ ١٦٥، ٣/ ٢٩، ٥١، ١٠٠، ٤/ ١٦٠، ولسان العرب (غش)، ومغنى اللبيب ١/ ٩٦، والمقاصد النحوية ٢/ ٢٦٧، ٣/ ٣٥١، وهمع الهوامع ٢/ ١٤١، ولصرمة الأنصارى فى شرح أبيات سيبويه ١/ ٧٢، والكتاب ١/ ٣٠٦، ولصرمة أو لزهير فى الإنصاف ١/ ١٩١، وبلا نسبة فى أسرار العربية ص ١٥٤، والأشباه والنظائر ٢/ ٣٤٧، وجواهر الأدب ص ٥٢، وخزانة الأدب ١/ ١٢٠، ٤/ ١٣٥، ١٠/ ٢٩٣، ٣١٥، وشرح الأشمونى ٢/ ٤٣٢، وشرح المفصل ٨/ ٦٩، والكتاب ٢/ ١٥٥.

(٢) البيت من الطويل، وهو للأخوص (أو الأحوص) الرياحى فى الإنصاف ص ١٩٣، والحيوان ٣/ ٤٣١، وخزانة الأدب ٤/ ١٥٨، ١٦٠، ١٦٤، وشرح شواهد الإيضاح ص ٥٨٩، وشرح شواهد المغنى ص ٨٧١، وشرح المفصل ٢/ ٥٢، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٧٤، ٢/ ١٠٥، والكتاب ١/ ١٦٥، ٣٠٦، ولسان العرب (شأم)، والمؤتلف والمختلف ص ٤٩، وهو للفرزدق فى الكتاب ٣/ ٢٩، وبلا نسبة فى أسرار العربية ص ١٥٥، والأشباه والنظائر ٢/ ٣٤٧، ٤/ ٣١٣، والخزانة ٨/ ٢٩٥، ٥٥٤، وشرح الأشمونى ٢/ ٣٠٢، وشرح المفصل ٥/ ٦٨، ٧/ ٥٧، ومغنى اللبيب ص ٤٧٨، والممتع فى التصريف ص ٥٠.