6 - الجهالة بالراوي:
  ٢ - تصحيف في المتن، ومثاله: حديث زيد بن ثابت أن النبي ÷ (احتجر في المسجد)(١) صحفه بعض الرواة فقال: (احتجم في المسجد).
  ثانياً بإعتبار منشئه: وينقسم إلى قسمين هما:
  ١ - تصحيف بصر: أي يشتبه الخط على بصر القارئ أما لرداءة الخط أو عدم نقطه ومثاله: (من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال) صحفه أبو بكر الصولي، فقال: (من صام رمضان وأتبعه شيئاً من شوال)، صحف (ستاً) إلى (شيئاً).
  ٢ - تصحيف السمع: وهو يأتي من رداءة السمع أو بعد السامع أو نحو ذلك فتشتبه بعض الكلمات لكونها على وزن واحد مثل حديث مروي عن عاصم الأحول صحفه بعضهم فقال: (عن واصل الأحدب).
  ثالثاً باعتبار لفظه او معناه: وينقسم إلى قسمين:
  ١ - تصحيف في اللفظ: وهو الأكثر كما في الأمثلة السابقة.
  ٢ - تصحيف في المعنى: أي أن يبقى الراوي المصحف اللفظ على حاله لكنه يفسره تفسيراً يدل على أنه فهم معناه فهماً غير المراد مثل قول أبي موسى العَنزي (نحن قوم لنا شرف نحن من عَنزة صلى إلينا رسول الله ÷ يريد بذلك حديث (أن النبي ÷ صلى إلى عَنزة) فتوهم أنه صلى إلى قبيلتهم، وإنما العَنزةُ هنا الحربة تنصب بين يدي المصلي.
  وسبب وقوع الراوي في التصحيف هو أخذ الحديث من بطون الكتب
(١) أي جعل حجره بخص وحصير يصلي فيها.