أسباب الجرح والتعديل:
  أسامة)(١).
  ففي الحديث الأول بين ضرورة ذكر الفاجر بما فيه وهذا جرح وفي الحديث الثاني عدَّلَ وجرحَ.
أسباب الجرح والتعديل:
  من المعروف أنه يشترط في الراوي شرطان أساسيان هما العدالة والضبط فإذا اجتمعا في الراوي صار حديثه مقبولاً مع سلامته من الشذوذ والعلة.
  والعدالة: (هي محافظة دينية تحمل صاحبها على ملازمة التقوى والمروءة ليس معها بدعة)(٢) قوله (دينية) ليخرج الكافر، وقوله على (ملازمة التقوي) ليخرج الفاسق، وقوله: (والمروءة) ليخرج عما يذم به عرفاً، والمروءة: هي أن يسير بسيرة أمثاله في زمانه ومكانه، وقيل هي: أن يصون نفسه من الأدناس ولايهينها عند الناس، قوله (ليس معها بدعة) ليخرج من لم يقبل رواية كافر التأويل وفاسقه وأما من قبل روايتهما فيحذفه أو يقول في حقيقة العدالة هي: ملكة في النفس تمنعها عن ارتكاب الكبائر والرذائل المباحة.
  والضبط: هو أن لا يكون الراوي مغفلاً، أو كثير الأوهام، أو سيء الحفظ، أو فاحش الغلط، أو مخالفَ الثقات، وقد تقدم الكلام حول ذلك.
  فمن توفرت فيه العدالة والضبط قبلت روايته ويسمي (عدلاً) ومن فقدهما أو أحدهما ردت روايته ويسمى (مجروحاً).
(١) الكفاية: ٥٦ - ٥٧، وكنز العمال ٦٨٣/ ٩.
(٢) هذا التعريف لابن الحاجب انظر الكاشف لذوي العقول: ٤٧.