طرق معرفة التدليس:
  ٤ - توهيم علو الإسناد.
طرق معرفة التدليس:
  ويعرف بأحد أمرين:
  ١ - نص عالم بهذا الشأن بناء على معرفته بعد البحث والتتبع.
  ٢ - إخبار المدلس نفسه إذا سئل مثل ما روي عن علي بن خشرم قال: (كنا عند أبن عيينه فقال: (قال الزهري) فقيل له: (حدثكم الزهري) فسكت ثم قال: قال الزهري: فقيل له: (سمعته من الزهري) فقال: لا لم أسمعه من الزهري، ولا ممن سمعه من الزهري حدثني عبدالرزاق عن معمر عن الزهري)(١).
  حكم رواية المدلّس:
  قال ابن الصلاح (ثم اختلفوا في قبول رواية من يعرف بهذا التدليس فجعله فريق من أهل الحديث والفقهاء مجروحاً بذلك، وقالوا لا تقبل روايته بحال، بيَّن السماع أو لم يبين. والصحيح: التفصيل وأن مارواه المدلس بلفظ محتمل لم يبين فيه السماع والإتصال حكمه حكم المرسل وأنواعه.
  وما رواه بلفظ مبين للإتصال نحو (سمعت، وحدثنا، وأخبرنا) وأشباهها فهو مقبول محتج به وفي الصحيحين وغيرهما من الكتب المعتمدة من حديث هذا الضرب كثير جداً كقتادة، والأعمش، والسفيانين(٢)، وهشيم بن بشير وغيرهم(٣) وهذا لأن التدليس ليس كذباً وإنما هو ضرب من الإيهام بلفظ محتمل، والحكم بأنه لا يقبل من المدلس حتى يبين، قد أجراه الشافعي
(١) مقدمة ابن الصلاح: ٣٤ - ٣٥.
(٢) يقصد سفيان بن سعيد الثوري، وسفيان بن عيينه الهلالي.
(٣) كعبد الرزاق الصنعاني، والحسن البصري وغيرهما.