عرض بعض الأدلة المتهافتة المجيزة للإحتجاج بالإسرائيليات وبيان عدم صلابتها للإستدلال:
عرض بعض الأدلة المتهافتة المجيزة للإحتجاج بالإسرائيليات وبيان عدم صلابتها للإستدلال:
  اعلموا أنّ هناك بعض الناس الذي عرفوا أنَّ جاعة من الصحابة ¤ رووا عن كعب الأحبار قصصاً وحكايات إسرائيلية انتشرت فيما بعد في كتب الحديث والتفسير والعقائد، فنظروا بعاطفتهم للأمور، ولم يميّزوا بين أمرين (الأول): وجوب حفظ الفكر الإسلامي بجميع فنونه وعلومه عن خرافات وأقاصيص وتحليلات الفكر اليهودي (والثاني): تخطئة هؤلاء الصحابة (وهم عدد يسير جداً يمكن غربلة أحاديثهم وتنقيتها وتمييزها من الأفكار الإسرائيلية الداخلة عليها) وكذا غيرهم من التابعين كذلك ممن روي تلك الإسرائيليات!.
  ولعدم نظرهم في هذه القضية نظرة ثاقبة مؤدّاها إلى صالح الدين الإسلامي ذهبوا يجادلون ويتمحّلون لتسويغ رواية كعب الأحبار ومن روى عنه من صغار الصحابة للإسرائيليات!
  فنجد قلوبهم قد امتلأت شفقة ورحمة وعطفاً وحناناً على كعب الأحبار وأمثاله! ونراهم نصبوا أنفسهم محامين دفاع عن كعب الأحبار، كما نراهم لا يجيزون نسبة الخطأ إلى أولئك الصحابة الذين أخذوا عنه، فرووا تلك الإسرائيليات أو عكفوا على قراءة تلك الكتب القديمة المحرّفة! وهذا من أعجب العجب، لأننا لا نجدهم يفعلون مثل ذلك في صالح الدين وحراسته من الأفكار الدخيلة!.
  فمن جدالهم العقيم الذي ليس فيه أدنى رؤية لصالح الإسلام (وهم