القرآن يؤكد نفي عدالة كل الصحابة:
  الطباع السليمة ..
  ومما لاشك فيه إن نظرية عدالة جميع الصحابة باطلة لأنها تتعارض مع نصوص القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، ومع روح الإسلام، وغاية الحياة.
القرآن يؤكد نفي عدالة كل الصحابة:
  ١ - قال تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ٧٥ فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ٧٦ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ٧٧}[التوبة: ٧٤ - ٧٧] هذه الآية نزلت في ثعلبة الذي سأل الرسول أن يدعوا الله له حتى يرزقه المال، فقال له الرسول ÷: (ويحك يا ثعلبة قليل تشكره، خير من كثير لا تطيقه) فقال ثعلبة: والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله فيرزقني مالاً لأعطين كل ذي حق حقه، فقال رسول الله ÷: (اللهم ارزق ثعلبة مالاً)، فرزقه الله ونماه له، وعندما طلب منه رسول الله زكاة ماله بخل وامتنع عن دفعها(١).
  ٢ - قال تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ ١٨ أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ١٩ وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ٢٠}[السجدة: ١٨ - ٢٠] المؤمن هو الإمام علي بن أبي طالب، والفاسق هو الوليد بن
(١) فتح القدير للشوكاني: ١٨٥/ ٢، وتفسير ابن كثير: ٣٧٣/ ٢، وغيرهما كثير.