6 - الجهالة بالراوي:
  أقسامه: وينقسم إلى قسمين هما:
  ١ - مقلوب السند.
  ٢ - مقلوب المتن.
  أ - مقلوب السند: هو ما وقع الإبدال في مسنده وله صورتان.
  · الأولى: أن يقدم الرواي ويؤخر في اسم أحد الرواة وإسم أبيه كحديث مروي عن الإمام زيد بن علي # فيقول الراوي عن علي بن زيد أو يكون مروي عن كعب بن مرة فيقول الراوي عن مرة بن كعب.
  الثانية: أن يبدل الراوي شخصاً بأخر بقصد الإغراب كحديث مشهور عن الإمام علي فيجعله عن أبي بكر ليصير بذلك غريباً مرغوباً فيه على حد زعمه، كما فعل حماد بن عمرو النصيبي في الحديث المروي عن سهيل بن أبي صالح حيث رواه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً (إذا لقيتم المشركين في طريق فلا تبدؤوهم بالسلام) فقد قلب حماد هذا الحديث فجعله عن الأعمش والمعروف أنه عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة.
  ب - مقلوب المتن: وهو ما وقع الإبدال في متنه وله صورتان: -
  الأولى: أن يقدم الراوي ويوخر في بعض من الحديث مثل حديث أبي هريرة عند مسلم (في السبعة الذين يظلهم الله في ظله) ففيه ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله فهذا انقلب على بعض الرواة وإنما هو (لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه)(١)، وكما إن العادة في تولي الإنفاق
(١) لفظ الحديث فيما يسمى بالصحيحين (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله ø، ورجل تصدق بصدقة (أخفاها) حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه).