علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

طرق معرفة الصحبة:

صفحة 248 - الجزء 1

  وأما طريد الرسول مروان بن الحكم وأضرابه كالوليد بن عقبة، وبسر بن أرطاة وأضرابهم، فالكلام فيهم غير مقبول، والمتكلم فيهم زائغ، تنبهوا أيها العقلاء.

طرق معرفة الصحبة:

  ويعرف الصحابي بأحد الأمور التالية:

  ١ - التواتر ٢ - الشهرة ٣ - إخبار صحابي ثقة ٤ - إخبار تابعي ثقة ٥ - إخباره عن نفسه إن كان عدلاً، وكانت دعواه ممكنه.

  صيغ الأداء من الصحابي:

  وصيغ الأداء من الصحابي سبع⁣(⁣١) وهي: -

  الأولى: أن يقول: سمعت النبي ÷، أو أخبرني، أو حدثني، أو نحو ذلك مما لا يتطرق إليه احتمال واسطة. وهذه الصيغة أقواها، ومقبولة بالإتفاق.

  الثانية: أن يقول: قال النبي ÷، والظاهر السماع منه بلا واسطة عند أئمة الزيدية والجمهور، ويحتملها خلافاً لبعض الفقهاء.

  الثالثة: أن يقول: أمر النبي ÷ بكذا، أو نهى عنه، والظاهر سماعه منه بلا واسطة، ويحتملها وإذا قال: أمرنا النبي ÷ بكذا أو نهانا عن كذا مع ذكر المفعول فهو أظهر في سماعه منه ÷، وأقوى في حجيته.

  الرابعة: أن يقول: أُمرنا بكذا أو نُهينا عنه، وهو من نوع المرفوع عند أئمة الزيدية والجمهور، كون النبي الآمر الناهي خلافاً لبعض المحدثين والحنفية،


(١) انظر الفلك الدوار: ٢٠٩ - ٢١٠.