علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

تعجب واستغراب!

صفحة 185 - الجزء 1

  التشيع وصمة في اصطلاحهم، ينزهون كبارهم عنه، لكن يرد عليهم سؤال: ما يقول أهل السنة هل كان النبي ÷ يحب علياً وأهل بيته أو لا؟!

  إن قلتم بالثاني خالفتم ماورد في كتبكم، وكتب أهل الإسلام الناصة على أنه كان يحبهم، بل خالفتم الضرورة، وإن قلتم بالأول فلا يخلو إما أن يحبهم، ولا يقدم علياً على المشائخ، أو يقدمه عليهم، إن كان الأول لزمكم على اصطلاحكم أنه شيعي، والشيعي عندكم فيه وصمة، وإن كان الثاني لزمكم على اصطلاحكم أنه ÷ شيعي، غال، رافضي - الخ - لاتقبل روايته في أهل البيت، مع أنه قد روي بالتواتر أنه قدمه، لأنه في آية المباهلة⁣(⁣١) جعله نفسه، ونفس النبي أقدم)⁣(⁣٢).

تعجب واستغراب!

  ومن العجيب إنَّ من يسمون أنفسهم بعلماء الجرح والتعديل يوثقون


السديدة، ومنها: كتاب (فرائد اللآلي في الرد على المقبلي قال شيخنا العلامة مجدالدين المؤيدي: (أورع فيه علوم آل محمد، وبيان عقائدهم، وحل شبه من عَندَ عن الطريق الأقوم، والصراط الأعظم، مايثلج الخاطر، ويقر الناظر، كيف لا ومؤلفه الإمام الذي له في كل بحر مجال، ومن كل علم مقال) انظر التحف: ٢٦٢، توفي ¦ عليه سنة (١٣٠٧)، عن تسعين عاماً.

(١) وهي قوله تعالى: «تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين» (آل عمران: ٦١) نزلت في أهل البيت لمباهلة نصارى نجران انظر تفسير الحبري: ٢٤٧، وتفسير اين كثير: ٣٧١/ ١، وفتح القدير: ٣١٦/ ١، وتفسير الطبري: ٢١٢/ ٣، وأسباب النزول: ٧٤ - ٧٥، وصحيح مسلم: ١٢٠/ ٧، ومسند أحمد: ١٨٥/ ١، والترمذي في السنن: ٢٩٣/ ٤، وغيرهم كثير.

(٢) فرائد اللآلي - خ -، انظر لوامع الأنوار: ١٩٤/ ١.